20120502
رويترز
قال مبعوثون في الامم المتحدة ان الصين وروسيا تعارضان مسعى الغرب لدفع مجلس الامن التابع للامم المتحدة للتهديد بفرض عقوبات على السودان وجنوب السودان اذا أخفقت الدولتان في الإذعان لنداءات بوقف تصعيد الصراع بينهما.
وجاءت مفاوضات الامم المتحدة بشأن السودان وجنوب السودان خصما الحرب الاهلية السابقين التي انتهت بانفصال الجنوب العام الماضي بعد أسابيع من المعارك الحدودية التي أثارت مخاوف من اندلاع حرب شاملة مجددا بين الخرطوم وجوبا بعد فشلهما في حسم مجموعة من النزاعات حول عائدات النفط وترسيم الحدود.
وقال دبلوماسيون طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لرويترز ان الدول الاعضاء في مجلس الامن اجتمعت يوم الاثنين طوال عدة ساعات بمقر الامم المتحدة بنيويورك في مسعى للتوصل الى اتفاق لتعديل مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة بشأن القضية وتأمل دول مجلس الامن التصويت عليه في نهاية هذا الاسبوع.
وبعد المناقشات وزعت الولايات المتحدة مشروع قرار معدل يهدد السودان وجنوب السودان باتخاذ "اجراءات اضافية" بموجب المادة 41 من ميثاق الامم المتحدة الذي يسمح للمجلس بفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على الدول التي تتجاهل قراراته.
وقال دبلوماسي لرويترز "مشروع القرار سيتغير على الارجح قبل طرحه للاقتراع والذي نأمل ان يحدث الاربعاء. الصين لا تريد اي اشارة للمادة 41."
ولبكين علاقات تجارية قوية مع كل من الخرطوم وجوبا وهي تدعم السودان في مجلس الامن وطوال سنوات تمكنت من حمايته من مطالب امريكية واوروبية بفرض عقوبات عليه بسبب اسلوب معالجته للصراع في دارفور ومناطق أخرى.
وقال دبلوماسيون ان روسيا تؤيد دعوة الصين الى تخفيف القرار وتعارض أيضا الاشارة الى المادة 41 في القرار. ولا تخول هذه المادة التدخل العسكري.