20120502
رويترز
وجه جنوب السودان اتهامات للسودان بشن هجوم جديد على منطقة نفطية تابعة له يوم الثلاثاء وقال انه يعد للرد على الهجوم وذلك في مؤشر جديد على العنف الدائر على الحدود بين البلدين.
ولم يتضح على الفور المدى الذي وصل اليه العنف.
وكانت اشتباكات حدودية استمرت بضعة أسابيع قد عززت مخاوف بأن يعود السودان وجنوب السودان الى الحرب الشاملة بينهما بعدما فشل الجانبان في حل خلافات بشأن عائدات النفط وترسيم الحدود وقضايا أخرى منذ انفصال الجنوب العام الماضي.
وقال فيليب اجوير وهو متحدث باسم جيش جنوب السودان ان القوات السودانية والميليشيات والمرتزقة هاجموا مواقع جيش جنوب السودان في منطقة (الحفرة) النفطية بولاية الوحدة التي شهدت عددا من الهجمات خلال الاسبوع المنصرم.
وأضاف "يلاحقهم الجيش الشعبي لتحرير السودان وقد صد المهاجمين. صادر أيضا ثلاث شاحنات."
وأضاف أن الجيش الشعبي لجنوب السودان سيتصدى لما وصفه بأنه هجوم مدبر من جانب قوات الجيش السوداني على بلدتي جاو وباريانج الحدوديتين المتنازع عليهما.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من المتحدث باسم الجيش السوداني.
ودفع تجدد القتال والتصريحات العدائية بين الجانبين الامم المتحدة الى احالة الازمة الى مجلس الامن الدولي.
لكن الصين وروسيا وهما من الاصوات الرئيسية الداعمة للرئيس السوداني عمر حسن البشير تقاومان مسعى غربيا كي يوجه المجلس تهديدا للجانبين بفرض عقوبات عليهما اذا لم يوقفا الصراع.
وتقيم الصين علاقات تجارية وثيقة مع الخرطوم وجوبا. وكثيرا ما تلعب بكين دورا في حماية السودان في المجلس ووفرت له حماية لسنوات من نداءات أمريكية وأوروبية لفرض عقوبات عليه بسبب ادارته للصراعات في منطقة غرب دارفور وفي أنحاء أخرى منه.
وتدعم موسكو مسعى الصين للتخفيف من حدة القرار.
وقال برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة ان القتال على الحدود الشمالية لجنوب السودان يهدد بدفع المزيد من الناس الى حد المجاعة.
وقال كريس نيكوي مدير جنوب السودان في البرنامج "وضع الامن الغذائي في الولايات الحدودية غير مستقر بالفعل... والان تهدد الاشتباكات الحدودية بتشريد المزيد من الاشخاص واعاقة حياتهم الهشة أصلا."
وتوجد خلافات بين السودان وجنوب السودان أيضا حول المواطنة. وقال السودان الاسبوع الماضي لاثني عشر ألف مواطن من جنوب السودان ظلوا شهورا عالقين في انتظار قوارب لعبور النيل عند ميناء كوستي بمغادرة منطقة المخيم في غضون أسبوع.
وأوقف السودان الحركة في نهر النيل في مارس اذار واتهم جوبا باستخدام القوارب في نقل أسلحة لمتمردين في الشمال.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة انها قلقة بشأن مصير مواطني الجنوب الذين تقطعت بهم السبل وحثت السلطات السودانية على اتاحة المزيد من الوقت لتنظيم حركة نقلهم.
وأضافت "لا يمكن تركهم يدافعون عن أنفسهم ولا يملك المجتمع الدولي القدرة اللوجيستية على اخراجهم جميعا من كوستي قبل انتهاء المهلة في الخامس من مايو."