أعلن ممثل الشخصيات المستقلة في لجنة المصالحة الوطنية الفلسطينية الدكتور ياسر الوادية موافقة هذه الشخصيات على الرؤية المصرية التي قدمت للأطراف الفلسطينية منذ أيام بشأن المصالحة وإنهاء الانقسام.
وأوضح الوادية أن الشخصيات المستقلة في قطاع غزة والضفة الغربية اطلعت على الرؤية المصرية وتشاورت بشأنها وبلورت موقفا موحدا لتعزيز الجهود المصرية.وكشف أن المسؤولين المصريين أبلغوا الفصائل والشخصيات الفلسطينية بأن الجولة المقبلة من الحوار الفلسطيني في القاهرة ستكون شاملة ولن تكون بين فصيلين فقط، "لأن الواقع الثنائي يعقد الأمور والعمل الجماعي يذلل العقبات".
حكومة وحدة
وأكد في حديث للجزيرة نت أن المستقلين يوافقون بشكل كامل على المقترحات المصرية، ودعا إلى المساهمة في تعزيز الوفاق و"الابتعاد عن الفئوية والحزبية والمطالب الضيقة".
وشدد على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية يتم التوافق بشأنها "للخروج من المأزق وتوحيد مؤسسات الوطن"، وجعل اللجنة المشتركة التي تقترحها الرؤية المصرية آخر ملجأ إن تعثر تشكيل حكومة توافق "لتعد انتخابات حقيقية بعيدة عن التجاذبات".وقال إن وفدا من الشخصيات المستقلة ورجال الأعمال وممثلي مؤسسات المجتمع قام مؤخرا بمبادرة لرأب الصدع بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس).
ووصف الوادية لقاء جمعه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه "إيجابي"، وقال إن توجه عباس "كان إيجابيا وحقيقيا لإنهاء قضايا المعتقلين والتجاوب مع المقترحات المصرية".
الاعتقال السياسي
وأضاف أن الوفد استمع أيضا إلى قيادة حماس بالضفة، ولمس لديها كذلك "ردودا حقيقية وإيجابية" تتداول بين أوساط الحركة في الداخل والخارج، وقال إنها وعدت "بأن تكون ردود الفعل إيجابية وتتجاوب مع المقترحات المصرية".
كما قام الوفد بزيارات ميدانية للسجون بالضفة للاطلاع على وضع المعتقلين، ودعا إلى ضرورة العمل على إنهاء ملفهم والإسراع بإطلاق سراحهم، وإلى وقف كافة أشكال الاعتقال السياسي بالضفة وغزة، و"تجريمه بدل تبريره". وحسب الوادية، فإن الوفد بحث أيضا موضوع إعادة إعمار قطاع غزة وتخفيف معاناة ساكنيه وتوحيد الجهود لإنهاء الانقسام ومواجهة خطر الاستيطان وتهويد القدس والأسرى.