20120502
اليوم السابع
توفى الليلة الشاب الجزائرى الذى أضرم النار فى جسده بولاية جيجل الواقعة على 400 كيلومتر شرق العاصمة، احتجاجاً على هدم محله على يد الشرطة، وذلك بعد ثلاثة أيام قضاها فى المستشفى قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة متأثراً بجراحه.
كانت أعمال عنف واسعة قد اندلعت، الأحد، بمدنية جيجل عقب قيام مجموعة من الشبان برشق قوات الشرطة بالحجارة بسبب قيام الشرطة بهدم محل تجارى للشاب تم بناؤه بساحة خارجية بالقرب من إحدى مدارس المدينة، مما تسبب فى أقدام صاحب المحل على حرق نفسه.
وقد تعرض مقر ولاية جيجل الواقع بالقرب من هذه المدرسة إلى رشق بالحجارة من قبل شباب غاضبين، فيما أصيب فى أعمال العنف أكثر من عشرة من رجال الشرطة.
يذكر أن الجزائر كانت قد شهدت منذ النصف الثانى من شهر يناير من عام 2011وحتى الآن انتحار أكثر من 15 مواطنا حرقا فى عدة ولايات على خلفية المشاكل التي يعيشونها خصوصا السكن والبطالة والفقر، وذلك على غرار ما أقبل عليه الشاب التونسى محمد البوعزيزى يوم 17 ديسمبر عام 2010 الذى تسبب فى تفجير انتفاضة شعبية انتهت بإسقاط نظام الرئيس زين العابدين بن على.