20120505
القدس العربي
إندلعت إشتباكات محدودة الجمعة، بين مجموعة من المعتصمين في شارع الخليفة المأمون بالقرب من وزارة الدفاع المصرية وعناصر من الجيش.
وقال أحد المعتصمين سيف النوبي ليونايتد برس إنترناشونال، إن الإشتباكات بدأت حينما اقترب أحد الشباب من حاجز أقامته قوات الجيش، ووجَّه شتائم لقادة الجيش فانقضّت عليه مجموعة من عناصر الشرطة العسكرية وأخرجته من وراء الحاجز وانهالوا عليه ضرباً بالهراوات.
وأضاف النوبي أن مجموعة من المعتصمين إقتحموا الحاجز وحاولوا تخليص الشاب من بين أيديهم فارتفعت حدة الإشتباكات حيث رشق المعتصمون عناصر الشرطة العسكرية بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما اقتادت عناصر الجيش مجموعة من المعتصمين إلى أماكن غير معروفة.
وكان عشرات الآلاف قد تظاهروا في ميدان العباسية وشارع الخليفة المأمون في محيط وزارة الدفاع شمال القاهرة، الجمعة، مطالبين برحيل المجلس العسكري عن السلطة وتسليمها للمدنيين.
ورفع المتظاهرون الذين انضموا إلى آلاف المعتصمين في ميدان "العباسية"، خلال مظاهرات اليوم التي حملت اسم "جمعة النهاية"، لافتات كتب عليها "يسقط يسقط حكم العسكر"، و"الشعب يريد إسقاط النظام"، ورددوا هتافات مناهضة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، فيما تسود حالة من الهدوء الحذر في مناطق الإعتصام المتواصل منذ نحو أسبوع.
وعلى الجانب الآخر، كثَّفت عناصر الجيش من تواجدها أمام وزارة الدفاع والشواراع المؤدية لها وقامت بوضع أسلاك شائكة وإطلاق التحذيرات على المعتصمين بضبط النفس، واستمر إغلاق الطرق المؤدية للإعتصام بالمتاريس الحديدية من قبل بعض اللجان الشعبية المتواجدة على أول شارع الخليفة المأمون من قبل بعض اللجان الشعبية التي تقوم بالتحقيق من هوية المنضمين للمعتصمين.
وتجمَّع المعتصمون حول شاحنة وضع فوقها مكبرات صوت حيث يقوم عدد من قادة الإعتصام بإلقاء كلمات تمحورت حول نقل السلطة للمدنيين، وكتابة دستور جديد "لا يُخالف شرع الله"، والإسراع بمحاكمة الرئيس السابق وقتلة متظاهري الثورة المصرية والأحداث التالية، وتطهير أجهزة الدولة من الفساد.
وأقامت وزارة الصحة مجموعة من العيادات الميدانية لاستقبال أي حالات قد طارئة، وتمركزت عدة سيارات إسعاف في نقاط حول مقار الإعتصام.
وفي غضون ذلك، تظاهر عشرات الآلاف من المصريين في ميدان التحرير وسط القاهرة ظهر الجمعة، مطالبين برحيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن السلطة.
وأقام المتظاهرون، الذين وصلوا إلى ميدان التحرير على شكل مسيرات إنطلقت من عدة مساجد في القاهرة وعدة أحياء في مدينة الجيزة، 3 منصات في وسط وأطراف الميدان، هي منصة جماعة الإخوان المسلمين، والثانية منصة "ثوار بلا تيار"، فيما الثالثة أقامها أنصار المحامي حازم أبو إسماعيل المستبعد من خوض إنتخابات رئاسة الجمهورية.
ورفع القائمون على المنصات مكبرات الصوت ولافتات تطالب برحيل المجلس العسكري عن السلطة وتسليمها للمدنيين، وبنزاهة إنتخابات رئاسة الجمهورية.
وقد غاب عن الميدان، الذي احتشد به ما بين 30 الى 40 ألف متظاهر، أي تواجد للعناصر الأمنية أو عناصر القوات المسلحة التي تمركزت بآليات خفيفة حول مقار مجلس الوزراء ووزارة الداخلية ومجلسي الشعب والشورى ومبنى إتحاد الإذاعة والتليفزيون والبنك المركزي، في مقابل تمركز أعداد كبيرة من سيارات الإسعاف في محيط الميدان.
وفي سياق متصل، أبلغ الناشط طه سمير يونايتد برس إنترناشونال، بوقت سابق، أن آلاف المواطنين تظاهروا ضد المجلس العسكري في محيط مسجد القائد إبراهيم وعدة مناطق من كورنيش الأسكندرية، فيما توجهت مسيرة إلى مقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية في حي "سيدي جابر".
وكان آلاف المصريين ينتمي غالبيتهم الى التيار السلفي قد بدأوا منذ فجر السبت الفائت إعتصاماً مفتوحاً في شارع الخليفة المأمون بالقرب من وزارة الدفاع مقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة، للمطالبة برحيل المجلس عن السلطة وتسليمها الى المدنيين.
ووقعت عدة إشتباكات عنيفة بين أعداد من المعتصمين وخارجين على القانون (بلطجية) أسفرت بحسب الإحصائيات الرسمية عن وقوع 9 قتلى وإصابة وجرح أكثر من 168آخرين، فيما تشير إحصائيات غير رسمية إلى أن عدد قتلى تلك الإشتباكات يصل إلى 20.