20120505
رويترز
قال جيشا السودان وجنوب السودان اللذان خاضا اشتباكات لاسابيع على طول حدودهما المتنازع عليها اليوم الخميس ان الحدود هادئة بعد أن وافقا على خطة الاتحاد الافريقي لوقف اطلاق النار التي تحظى بدعم الامم المتحدة.
وأثارت الازمة بين خصمي الحرب الاهلية السابقين مخاوف من العودة الى حرب شاملة مما دفع الاتحاد الافريقي الى اصدار انذار للطرفين لوقف القتال مع تهديد مجلس الامن التابع للامم المتحدة بفرض عقوبات اذا لم يمتثلا.
وقال الصوارمي خالد المتحدث باسم الجيش السوداني اليوم الخميس انه لا توجد عمليات عسكرية على الحدود وهناك أجواء من الحذر والترقب. واضاف ان الوضع كان هادئا خلال اليومين الماضيين وأوضح أن الجيش السوداني لم يعلن عن هدنة رسمية لكن الجبهات هادئة.
وقال فيليب أقوير متحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان- جيش جنوب السودان- أيضا ان الحدود التي اندلعت على طولها اشتباكات بين المتمردين المدعومين من الخرطوم ومن جوبا هادئة. وتابع قائلا "الوضع على الحدود هادئ في الثماني والاربعين ساعة الماضية."
وبعد عدة جولات من المحادثات الفاشلة لحل المنازعات على صادرات النفط وترسيم الحدود والمواطنة تصاعدت التوترات خلال الشهر المنصرم الى قتال على طول الحدود غير المرسمة بدقة والتي يبلغ طولها 1800 كيلومتر.
وقال جنوب السودان انه قبل خارطة الطريق المؤلفة من سبع نقاط التي اقترحها الاتحاد الافريقي والتي دعت الى وقف جميع العمليات الحربية بينما قال السودان انه يوافق على الخطة من حيث المبدأ.
وقال السودان انه يثق في بعثة الاتحاد الافريقي وانه ملتزم بالتعاون معها.
وقالت وزارة الخارجية ان الخرطوم ملتزمة بسلام طويل الامد مع جنوب السودان وتتطلع الى تعاون جوبا مع قرارات الاتحاد الافريقي ومجلس الامن الدولية.
وتنفي كل من الدولتين اتهامات دعم قوات المتمردين لدى الطرف الاخر.
ووافق مجلس الامن الدولي بالاجماع أمس الاربعاء على قرار يهدد الخرطوم وجوبا بعقوبات اذا لم يضعا حدا للصراع المتصاعد بينهما ويستأنفا المفاوضات بشأن نزاعاتهما في غضون أسبوعين مؤيدا مهلة الثامن من مايو أيار التي اعلنها الاتحاد الافريقي.
وتطالب خطة الاتحاد الافريقي السودان وجنوب السودان بسحب قواتهما من المناطق المتنازع عليها واستئناف المحادثات بهدف حل جميع الخلافات المعلقة.
ولا يستطيع أي منهما تحمل حرب ممتدة شاملة لكن انعدام الثقة عميق بينهما لاسيما بعد أن نال الجنوب استقلاله في يوليو تموز العام الماضي بموجب اتفاقية سلام أبرمت في عام 2005 أنهت حربا أهلية استمرت 20 عاما.
وأحال الانفصال عشرات الاف الجنوبيين الموجودين في الشمال الى أجانب في السودان. ومنحتهم حكومة السودان في البداية مهلة حتى الثامن من أبريل نيسان لتوفيق أوضاعهم أو مغادرة البلاد.
وأصدرت الحكومة السودانية مهلة حتى الخامس من مايو أيار لما يصل الى 12 ألفا من السودانيين الجنوبيين عالقين في ميناء كوستي املين في أن ينقلوا بصنادل نيلية. ولكن الخرطوم أوقفت انذاك النقل النهري لانها قالت ان جنوب السودان يستخدم النقل النهري لنقل اسلحة للمتمردين.
وأثارت مهلة الخامس من مايو غضب الامم المتحدة ومنظمة الهجرة الدولية. ومددت الحكومة السودانية في وقت متأخر أمس الاربعاء المهلة لمغادرة السودانيين الجنوبيين حتى 20 مايو.