20120505
روسيااليوم
اتهم جنوب السودان يوم الجمعة 4 مايو/ايار، السودان بمهاجمة مواقعه العسكرية في منطقة نفطية، مما يخرب فرص وقف اطلاق النار المنتظر بين الجارتين، لكن الخرطوم نفت هذا الاتهام.
وشهدت الحدود الممتدة لمسافة 1800 كيلومتر بين البلدين هدوءا الى حد كبير خلال اليومين الماضيين، الامر الذي انعش الامال في امكانية بدء البلدين محادثات لانهاء سلسلة من الاشتباكات، بسبب صادرات النفط وترسيم الحدود والجنسية، وهي النزاعات التي وضعت البلدين على حافة حرب شاملة.
وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان، وهو جيش الجنوب فيليب اقوير ان الخرطوم عادت للهجوم وقال "اليوم هاجموا مواقعنا بالمدفعية في تشوين ولالوب وباناكوش."
وقال اقوير ان الطائرات الحربية السودانية قصفت ايضا منطقة لالوب في ولاية الوحدة في جنوب السودان يوم الخميس وان موقعا للجيش الشعبي لتحرير السودان تعرض للقصف في تشوين.
ومن جانبه نفى المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية الصوارمي خالد ذلك، وقال ان هذه المزاعم ليست صحيحة وان الحقيقة هي انه على الارض يوجد اعداء اخرون مثل الجماعات المعارضة لجنوب السودان.
ودعت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون السودان اليوم الى وقف كل الهجمات التي يشنها عبر الحدود "خاصة هجماته الجوية الاستفزازية."
السودان ترفض وقف القتال ما لم تنسحب قوات الجنوب
من جانبه أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد مروح، اليوم الجمعة، أن السودان لن توقف القتال ما لم تنسحب قوات جنوب السودان من أراضيه.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر قرارا الاربعاء دعا فيه السودان وجنوب السودان إلى وقف الأعمال العدائية خلال 48 ساعة، تحت طائلة فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية عليهما. اما المتحدث باسم الجيش السوداني فقد اتهم في وقت سابق اليوم، جنوب السودان بمواصلة اعتداءاته العسكرية، مخالفا بذلك قرار مجلس الامن الدولي، مؤكدا أنه "يحتل" بعض المناطق الحدودية المتنازع عليها.