وكالة الانباء الصحراوية:
دعت منظمة العفو الدولية "امنيستي انترناسيونال " ،في وثيقة جديدة نشرتها في موقعها على شبكة الانترنت ملك المغرب، محمد السادس للاعتذار لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في المغرب والصحراء الغربية
وقالت المنظمة في الوثيقة التي تحدثت بالتفصيل عن ظاهرة الإختطاف والإختفاء في البلدين بسبب تجاوزات النظام المغربي أنه على "الملك محمد السادس، بصفته رئيس دولة أن يصدر إعتذارا علنيا رسميا لضحايا انتهاكات الماضي لحقوق الإنسان، وضمان إنشاء آلية تسمح للضحايا باستئناف القرارات المتعلقة بجبر الضرر
ودعت المنظمة السلطات المغربية، عبر لجنة المتابعة التابعة لما يسمى "المجلس الإستشاري لحقوق الإنسان" أن "تنشر بلا إبطاء قائمة بجميع حالات الإختفاء القسري، بما في ذلك أسماء المختفين وظروف اختفاءهم، وما جمع من معلومات تتعلق بكل حالة من هذه الحالات ،إضافة إلى بإبلاغ الضحايا وأقاربهم كتابة بالنتائج الكاملة المفصلة لكل تحقيق، بما في ذلك أساليب التحقيق وأية وثائق رسمية تم الكشف عنها
من جهة أخرى ،دعت الوثيقة السلطات المغربية إلى "إنشاء نظام للتحقيق والتدقيق يضمن عدم تسلم الأشخاص الذين تدور حولهم شبهات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان مواقع المسؤولية والقيادة، أو مناصب أدنى مرتبة يمكن أن يكرروا من خلالها جرائمهم وانتهاكاتهم"، في إشارة إلى الجلادين المغاربة المعروفين والذين لازالوا يمارسون نفس المهام التي مكنتهم من ارتكاب جرائمهم ضد المغاربة والصحراويين طيلة العقود الأربعة الماضية
وفي ذات السياق، دعت المنظمة الحقوقية إلى التحقيق "في جميع انتهاكات الماضي استنادا إلى الأدلة والمعلومات التي وفرتها لجنة المتابعة للمجلس الإستشاري لحقوق الإنسان، وتقديم الجناة المشتبه فيهم إلى ساحة العدالة دون مزيد من الإبطاء
وفي تأكيد منها على عدم استقلال القضاء المغربي، دعت منظمة العفو الدولية المملكة المغربية إلى "إصلاح النظام القضائي لضمان استقلال السلطة القضائية، وإصلاح قطاع أجهزة الأمن وتنفيذ القوانين، بالإضافة إلى التصديق على الإتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الإختفاء القسري