في حادثة مثيرة بالعاصمة الصومالية مقديشو قتلت القوات الأفريقية في الصومال نحو 14 جملا وأصابت تسعة آخرين بجروح في إطلاق نار من جانب واحد استمر خمس ساعات وذلك أمام بوابة مطار آدم عدي الدولي بمقديشو.
وقال أحد سكان الأحياء المتاخمة للمطار حيث وقع الحادث يدعى أحمد محمد قانسي "القوات الأفريقية ظنت الأمر هجوما وفتحت نيرانها بشكل كثيف في جميع الاتجاهات".وأضاف المصدر للجزيرة نت أن "أصوات النيران كانت تسمع بشكل مسترسل تارة ومتقطع تارة أخرى على مدى خمس ساعات".
وأطلق الجنود المتمركزون بالمطار النار عقب تدفق نحو مائة جمل على شارع يعبر أمام البوابة الرئيسية لمطار مقديشو القابع تحت ظلام دامس، الأمر الذي جعل الإبل ترتبك وتتدفق بأعداد أكبر صوب الجنود.
واضطر الجنود أمام هذه الوضعية إلى استخدام صواريخ آر.بي.جي لإيقاف "هجوم" الإبل عليهم، حسب أحد الحرس العسكريين الصوماليين في المطار.
إبل مفخخة
بدوره أرجع أحد أفراد الشرطة العاملة بالمطار في حديثه للجزيرة نت السبب وراء استخدام الصواريخ المحمولة على الأكتاف والأسلحة الرشاشة بأن "القوات ظنت أن الإبل ربما تكون مفخخة بمتفجرات".
وقد طالب ملاك الإبل بتعويضات مالية جراء ما لحق بقطيعهم من خسائر. وتجري المحادثات بينهم وبين القوات الأفريقية داخل المطار حسب مترجم يعمل مع الأخيرة في المطار. وتعود ملكية الإبل لتجار صوماليين يقومون بنقلها عبر رعاة من الأرياف إلى العاصمة مقديشو. ويحدث ذلك في الصومال بشكل روتيني في مواسم الأعياد والمناسبات القبلية والدينية