20120508
العالم
جرت الاثنين مواجهات في مدينة مدنين (جنوب) الحدودية مع ليبيا بين الشرطة التونسية وعاطلين عن العمل غاضبين يطالبون بتوفير وظائف.
وقالت إذاعات محلية إن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين هاجموا مركزا للشرطة وسط المدينة ورشقوا عناصر الأمن بالحجارة واحتجزوا لوقت وجيز محافظ مدنين الذي طلب التفاوض معهم.
وذكرت وكالة الانباء التونسية أن محتجين قدموا من مختلف مناطق محافظة مدنين قطعوا بالعجلات المطاطية المشتعلة الطرقات الرئيسية للمدينة التي تمثل معبرا أساسيا لشاحنات نقل البضائع نحو ليبيا المجاورة.
وقالت إذاعة "شمس إف إم" التونسية الخاصة إن المحتجين "احتجزوا" لفترة وجيزة محافظ مدنين حمادي ميارة ثم أخلوا سبيله.
ودعا المحافظ مساء الاثنين عبر التلفزيون الرسمي التونسي "عقلاء" مدنين إلى التدخل من أجل "تهدئة الأجواء" المحتقنة في المدينة.
وتشهد عدة مناطق داخل تونس احتجاجات للمطالبة بوظائف وبحصتها من التنمية.
ويوجد في تونس بحسب إحصائيات رسمية نحو 750 ألف عاطل عن العمل بينهم 250 ألفا من خريجي الجامعات.
ووعدت الحكومة التي يرأسها حمادي الجبالي، أمين عام حركة النهضة الإسلامية، بتوفير 75 ألف وظيفة منها 25 ألفا في القطاع العام سنة 2012.
وكانت البطالة السبب الرئيسي لاندلاع الثورة التونسية التي أطاحت في 14 كانون الثاني/ يناير 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
وارتفعت نسب البطالة في تونس من 14 بالمائة سنة 2010 إلى 19 بالمائة سنة 2011 بسبب تدهور الاوضاع الاقتصادية جراء تداعيات "الثورة".