20120512
القدس العربي
أعلن وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية مساء الجمعة فوز جبهة التحرير الوطني الحاكمة في الانتخابات التشريعية بحصولها على 220 مقعدا من أصل 462 مقعدا.
وقال ولد قابلية في مؤتمر صحافي عقده لإعلان النتائج الرسمية لخامس انتخابات برلمانية منذ الانفتاح السياسي العام 1989 إن التجمع الوطني الديموقراطي (ليبرالي) الذي يقوده رئيس الوزراء الحالي أحمد أويحيى جاء في المركز الثاني بحصوله على 68 مقعدا ،فيما حصل تكتل الجزائر الخضراء الذي يتألف من ثلاثة أحزاب إسلامية رئيسية بينها الإخوان المسلمون على 48 مقعدا.
يشار الى ان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة هو الرئيس الشرفي لجبهة التحرير التي يقودها فعليا وزير الدولة عبد العزيز بلخادم.
وأضاف ولد قابلية أن جبهة القوى الاشتراكية التي تعد أقدم وأكبر حزب معارض حصلت على 21 مقعدا، فيما حصل حزب العمال اليساري على 20 مقعدا، تليه القوائم الحرة بـ 19 مقعدا، بينما حصلت جبهة العدالة والتنمية التي يتزعمها المعارض الإسلامي سعد عبد الله جاب الله على سبعة مقاعد ،و حصل الحزب الإسلامي الآخر جبهة التغيير بقيادة وزير الصناعة الأسبق عبد المجيد مناصرة المنشق عن حركة مجتمع السلم على 4 مقاعد.
وتعتبر هذه النتائج مفاجئة بالنظر إلى توقعات أحزاب المعارضة التي راهنت على حدوث تغيير للخارطة السياسية مع موجة الربيع العربي.
وبالمقارنة مع انتخابات 2007 فإن التغيير لم يحدث حيث حافظت جبهة التحرير على المركز الأول والتجمع الوطني الديموقراطي على المركز الثاني والإسلاميون على المركز الثالث في البرلمان.
وقد اعتبر وزير الداخلية أنه "بهذه المشاركة المتميزة يبرهن من خلالها الشعب الجزائري مرة أخرى على الدرجة العالية من الحس المدني والوطني الذي يتميز به".
وقال "إن نسبة المشاركة المحققة في هذه الإنتخابات هي بالفعل أحسن من تلك المسجلة خلال الإنتخابات السابقة 2007 إلا ان نسبة الإمتناع عن التصويت تبقى قائمة ولو أنها لا تختلف في الكثير من حيث حجمها عما يتم تسجيله في مختلف الإستشارات الإنتخابية لدول أخرى بما فيها الدول الغربية".
واعتبر الوزير أن "هذا الاقتراع يعكس وبوضوح مدى تمسك الشعب الجزائري السيّد بقيم السلم ".
وقال "لقد رفع الشعب الجزائري تحديا كبيرا وأكد على إرادته للأخذ بزمام مصيره بنفسه بكل وعي وحرية وفرض خياره السيّد" معتبرا أن نتائج الانتخابات "تترجم بحق هذا التوجه بكل أمانة".
وشدّد الوزير على ان "الجو العام الذي ساد خلال عملية الإقتراع تميز بالهدوء والرصانة وتمت كل العمليات في جو شفاف وبروح التعاون...أما فيما يخص ببعض المشاكل الصغيرة التي سجلناها هنا وهناك والتي كانت متوقعة بالنظر لحجم العملية فقد تم التغلب عليها واحتوائها ومعالجتها بسرعة ولم يكن من الممكن أن يكون لها بأي حال من الأحوال أي أثر سواء على سير العملية الإنتخابية أو مصداقيتها".