بدأت أمس الاحد حملة الانتخابات الرئاسية والنيابية والبلدية التي ستجرى في 28 تشرين الاول/اكتوبر في موزمبيق حيث يبدو الرئيس المنتهية ولايته ارماندو غوبوزا الاوفر حظا.
وقال الرئيس غوبوزا في كلمة متلفزة: "فلنجعل من هذه الانتخابات لحظة جديدة للاحتفال بالوحدة الوطنية وترسيخها، وتعزيز السلام والسمعة الحسنة لوطننا الحبيب".
ولا يشكك المراقبون في امكانية اعادة انتخاب الرئيس غوبوزا، فيما يستمر تنامي نفوذ جبهة تحرير موزمبيق القوية التي ينتمي اليها.
وكان ارماندو غوبوزا فاز في انتخابات 2004 ب 64 بالمئة من الاصوات، وتتولى جبهة تحرير موزمبيق قيادة البلاد منذ الاستقلال في 1975.
وتواجه المعارضة انقسامات: فزعيم التمرد السابق افونسو دلاكاما (56 عاما) المرشح السيئ الحظ الى الانتخابات الرئاسية الثلاثة الاخيرة، يترشح باسم المقاومة الوطنية في موزمبيق.
وبذلك سيتنافس مع دافيد سيمانغو رئيس بلدية بيرا ثاني مدينة في البلاد، وهو مسؤول سابق في المقاومة الوطنية في موزمبيق الذي اطلق في اذار/مارس الحركة الديمقراطية في موزمبيق.
وازدا التوتر بين جبهة التحرير في موزمبيق والمقاومة الوطنية في موزمبيق في الاشهر الاخيرة، وخصوصا بعد محاولة واضحة لاغتيال سيمانغو في حزيران/يونيو والتي عزتها الشرطة الى الحراس الشخصيين لدلاكاما.
وسيرشح ايضا سبعة عشر حزبا وائتلافان مرشحين الى الانتخابات النيابية والى الانتخابات البلدية للمرة الاولى.
وهذه رابع انتخابات تجرى في موزمبيق منذ 1994.
وقد خرجت هذه المستعمرة البرتغالية السابقة في 1992 من حرب اهلية استمرت 16 عاما بين جبهة التحرير في موزمبيق التي تتولى السلطة منذ 1975 والمقاومة الوطنية في موزمبيق واسفرت عن مليون قتيل ودمرت اقتصاد هذا البلد.