20120513
اليوم السابع
كشف عثمان يوسف كبر والى شمال دارفور، أن الأجهزة المختصة بحكومة الولاية قد رصدت فى الساعة السابعة من مساء الأمس تحركات لقوات الحركات المسلحة بين محليتى "دار السلام وكلميندو" الواقعتين جنوب الولاية فى رتل من سيارات "اللاندكروزر" تتراوح أعدادها ما بين 40 و50 سيارة.
وأضاف الوالى فى تصريح لوكالة الأنباء السودانية اليوم "السبت" أن حركة تلك القوات قد رصدت مساء أمس وهى تعبر إلى مناطق "تكمارى وشرق جبل مرة"، بجانب رصد مؤخرة لهذه القوات بالمناطق الحدودية لولايات شمال وجنوب وشرق دارفور.
وأكد كبر مشاركة الحركة الشعبية بدولة جنوب السودان مع الحركات المتمردة بدارفور بصورة عملية وعضوية من خلال الضباط المشاركين فى هذه التحركات والآليات التى تم جلبها من الجنوب.
واعتبر الوالى أن دخول هذه القوة إلى تلك المناطق يعد تطورا جديدا من شأنه أن يحدث اضطرابا بها، برغم أن تلك القوة قد تأثرت كثيرا بالهزائم التى تلقتها من القوات المسلحة فى "تلودى وهجليج وقريضة" والتى فقدت فيها أعدادا كبيرة من قوتها، كاشفا عن وجود أعداد كبيرة من الجرحى من قيادات هذه الحركات ضمن هذه القوة.
وحول وجهة هذه القوات وهدفها، قال الوالى إنها ستمكث بعض الوقت بمنطقة شرق الجبل بمناطق (تكمارى، فنقه، تارنى، ودوبو وجبل عفارة)، ولم يستبعد أن تتوجه القوة تجاه الشمال وأن تقوم باستهداف بعض المواقع بهدف إحداث "فرقعة إعلامية"، كما لم يستبعد الوالى أن تستهدف هذه القوة الحركات الموقعة على اتفاقيات السلام مع الحكومة السودانية، وخاصة "التحرير والعدالة" وتحرير السودان القيادة التاريخية والفصيل المنشق من حركة مناوى.
وجدد يوسف كبر، التأكيد على أن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى المجاهدين والحركات الموقعة على السلام كلها على أهبة الاستعداد وكامل الجاهزية للتصدى لهذه القوة، وجدد كبر الدعوة إلى الحركات المسلحة إلى العودة للسلام ويجنبوا البلاد المزيد من ويلات الحرب، مشيرا فى هذا الخصوص إلى الثمن الباهظ
الذى ظل يدفعه المواطن فى دارفور طوال سنوات الحرب الماضية.