20120515
العالم
أكدت الحكومة السودانية إبقاء قواتها المسلحة في منطقة ابيي، وأعلنت على لسان وزير خارجيتها رفضها المهلة ذات الصبغة التحذيرية التي حددتها دولة جنوب السودان لسحب قواتها والتهديد بالتدخل العسكري في المنطقة.

واثر اجازة مجلس وزراء دولة جنوب السودان الخارطة الحدودية لها متضمنة عدة مناطق متنازع عليها بين السودان وجنوب السودان نفت الحكومة السودانية ان تكون ابيي منطقة تنازع بين البلدين لوجودها داخل العمق السوداني شمال حدود عام 1956ما يحسم تبعيتها للسودان حسب اتفاق السلام بين البلدين واعتبرت حكومة الخرطوم هذه الخطوة تحديا للارادة الدولية ونية مبيتة لاعتداء آخر ترتب له .

وقال العبيد مروح الناطق باسم الخارجية السودانية في تصريح للمراسلين امس الاحد : ان تضم مناطق متنازع عليها الى دولة جنوب السودان هذا يعني وجود نية مبيتة للاعتداء لانه حينما تضم منطقة اليك وتعدها تحت سيطرة الطرف الاخر فان هذا بمعنى ان تذهب وتستعيدها بالقوة .

كما اعتبرت الحكومة السودانية اعلان دولة جنوب السودان سحب قواتها من ابيي ومطالبتها حكومة السودان بالقيام بذات الخطوة في فترة لا تتجاوز الثلاثة ايام تجاوزا جديدا منها و تضليلا للراي العام وخيرتها بين الالتزام بنص الاتفاقات التى تحكم المنطقة او الاستعداد لدرس آخر من الخرطوم في اشارة للاستعداد الشمال الدخول في حرب ضد الجنوب .

وقال ربيع عبدالعاطي مستشار وزير الاعلام السوداني في تصريح للعالم الاثنين : بشان المهلة التي حددوها اذا ارادوا ان يلجاوا الى اتفاقية السلام الشامل فهذا امر جيد واذا ارادوا ان يلجاوا الى منطق القوة ومنطق الهجوم والهجوم المضاد فسيلقنون درسا ثانيا لن ينسوه .

وقد حظيت ابيي المتنازع عليها بين البلدين باتفاقات خاصة شملت بروتوكول ابيي الموقع بين الطرفين في العام 2005 وبروتوكول الترتيبات الامنية الموقع في العام 2011ويهدف كلاهما الى المساهمة في معالجة الوضع سلميا بين البلدين وتقليل حدة التنافس بينهما عليها .