قالت وسائل إعلام حكومية في زيمبابوي الاثنين إن حليفا بارزا للرئيس
روبرت موغابي اتهم وفد الاتحاد الأوروبي الذي زار البلاد بالسعي لتقويض حكومة تقاسم السلطة.
وجاء في صحيفة هيرالد الحكومية أن وزير العدل باتريك تشيناماسا اتهم الوفد الأوروبي بالتحيز لحركة التغيير الديمقراطي التي ينتمي إليها منافس موغابي رئيس الوزراء مورغان تسفانغيراي خلال المحادثات التي جرت في مطلع الأسبوع.
ونقلت الصحيفة عن تشيناماسا قوله "يبدو أنهم يريدون تقويض الحكومة الموحدة، إنهم يتحدثون تماما مثل حركة التغيير الديمقراطي، هم فقط يقبلون كل ما تقوله الحركة ويتمسكون به ويتحيزون له ويلقون بثقلهم وراءه".
وكان وفد أوروبي قام بأول زيارة لزيمبابوي منذ بدأ الاتحاد الأوروبي عام 2002 في فرض عقوبات ضد أعضاء في حكومة موغابي بسبب ما يقول إنه انتهاكات لحقوق الإنسان.
وقال وفد الاتحاد الأوروبي إن العلاقات مع زيمبابوي تدخل "مرحلة جديدة"، ولكن التعاون الكامل يتوقف على تطبيق اتفاق تقاسم السلطة وإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان.
تبادل اتهامات
وحاصرت الأزمات اتفاق موغابي وتسفانغيراي مع تبادل حزبيهما الاتهام بتعطيل العملية من خلال عدم التطبيق الكامل للاتفاق.
وتقول زيمبابوي إنها تحتاج إلى مساعدات أجنبية قدرها عشرة مليارات دولار لإعادة الإعمار، بينما تحجم الدول الغربية عن تقديم الأموال دون مزيد من الإصلاح السياسي والاقتصادي بموجب اتفاق تقاسم السلطة.
وقال تسفانغيراي يوم الأحد إنه لن يقبل اضطهاد أعضاء البرلمان أو انتهاك القانون على يدي موغابي.
ولا يزال الاتحاد الأوروبي أكبر مانح للمعونات لزيمبابوي، حيث قدم لها مساعدات إنسانية قيمتها 572 مليون يورو (829 مليون دولار) منذ عام 2002 رغم توتر العلاقات.