20120516
رويترز
وصلت أول مجموعة من حوالي 12 ألف سوداني جنوبي صدرت لهم أوامر بمغادرة السودان الشهر الماضي اثر تفجر الصراع بين الجارتين إلى جوبا عاصمة الجنوب يوم الاثنين من خلال جسر جوي إنساني بدعم دولي.
وهم من بين مئات آلاف الجنوبيين الذين يعيشون في السودان وقد فقدوا وظائفهم وتركوا بدون أوراق إقامة رسمية بعدما انفصل جنوب السودان في يوليو تموز الماضي ليصبح أحدث دولة في العالم.
وتفاقمت محنة ابناء الجنوب في الشمال بعدما تحولت خلافات متصاعدة بين الخرطوم وجوبا على صادرات النفط وترسيم الحدود وحقوق المواطنة المتبادلة إلى قتال على طول الحدود الشهر الماضي.
وتوقفت خطط تهدف إلى التوصل لاتفاقات لمنح إقامة متبادلة وحرية حركة بسبب اندلاع القتال الذي انتهى بعد ذلك. وطالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الجانبين بتسوية نزاعاتهما سلميا أو مواجهة عقوبات.
ونقلت طائرة مستأجرة 164 شخصا من الخرطوم إلى جوبا يوم الاثنين وهي بداية لجسر جوي تنظمه المنظمة الدولية للهجرة لآلاف الجنوبيين الذين تقطعت بهم السبل في ميناء كوستي السوداني على النيل.
وفي الشهر الماضي اتهمت السلطات السودانية في كوستي حوالي 12 ألف سوداني جنوبي تجمعوا في المنطقة بتشكيل تهديد أمني وبيئي وأمرتهم بالمغادرة.
وكان في استقبال أول المرحلين ومعظمهم من النساء برفقة أطفال صغار وبعض الرجال مسؤولون من المنظمة الدولية للهجرة ومسؤولون من جنوب السودان ونقلوا في حافلات إلى مخيم استقبال على مشارف جوبا تديره المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة.
وقالت هيلين موسى "أنا سعيدة جدا لوجودي هنا" وابتسمت لكنها كانت متعبة وقلقة بعض الشيء بشكل واضح بينما كانت تجلس مع الآخرين على مقاعد تحت سقف من الصفيح في الصيف القائظ في المخيم المؤقت.
وبينما كانت الحافلات تحمل الجنوبيين من المطار لوح بعض سكان جوبا لهم وابتسموا وزغردت مجموعة من النساء في تحية مبتهجة.