20120516
المنار
طلبت منظمة هيومن رايتس ووتش الاثنين فتح تحقيق مستقل لتحديد اسباب مقتل 72 مدنياً على الاقل في ليبيا في أعقاب غارات جوية للحلف الاطلسي "اتخذت اهدافا غير محددة بوضوح".
وأعلن فرد ابراهامز المستشار الخاص لهيومن رايتس ووتش أن "الحلف الاطلسي اتخذ احتياطات كبيرة بهدف التقليل من عدد الضحايا المدنيين خلال حملته في ليبيا لكن من الضروري تقديم معلومات وإجراء تحقيقات لتوضيح سبب مقتل 72 مدنيا".
ويدرس تقرير أعدتته المنظمة ثماني غارات جوية شنتها طائرات تابعة للحلف الاطلسي خلال الحملة في ليبيا والتي اوقعت 72 قتيلا في صفوف المدنيين، بينهم عشرون امراة و42 طفلا، وفقاً للمنظمة.
وبحسب التفرير، فإن الحلف الاطلسي لم يعترف بعد بأن هجماته الجوية في ليبيا أوقعت عشرات الضحايا بين المدنيين ولم يحقق كذلك حول امكانية ان تكون بعض هذه الغارات غير قانونية.
وقالت هيومن رايتس ووتش في تقريرها "وحدها الهجمات على اهداف عسكرية مسموحة بموجب القانون الدولي وفي بعض الحالات تبقى اسئلة كبيرة مطروحة حول الطبيعة الحقيقية للاهداف التي كان يستهدفها الحلف الاطلسي".
وفي بيانه له، رد الحلف الاطلسي مبرراً موقفه أنه "قام بكل ما هو ممكن للتقليل من خطر اصابة مدنيين. لكن هذا الخطر لا يمكن ابدا ان يكون منعدما في حملة عسكرية معقدة".
وآضاف: "ناسف جدا لسقوط أي ضحية مدنية قد يكون الحلف مسؤولاً عنها". وأشار إلى أن كل الاهداف المحددة خلال الحملة العسكرية في ليبيا كانت "أهدافا عسكرية مشروعة"، متهماُ نظام معمر القذافي باستخدام بنى تحتية مدنية لشن عمليات عسكرية.
وكانت الحملة العسكرية للحلف الاطلسي في ليبيا التي استمرت من آذار/مارس الى تشرين الاول/اكتوبر 2011، حصلت على تفويض مجلس الامن الدولي بحماية المدنيين من هجمات القوات الامنية التابعة للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.