20120516
المنار
توجه مبعوث هندي الثلاثاء الى جوبا بعدما اجرى محادثات في الخرطوم حول قرار مجلس الامن الدولي الذي طالب بوقف العنف بين السودان وجنوب السودان واستئناف الحوار لحل المسائل العالقة منذ الانفصال في تموز/يوليو 2011.
والهند عضو غير دائم في مجلس الامن الذي اعتمد القرار في الثاني من ايار/مايو الحالي. وتريد حل الخلافات بين الدولتين حول رسوم عبور نفط جنوب السودان للاراضي السودانية اضافة للقضايا الاخرى التي تهدد الامن والسلم الدوليين.
وقالت السفارة الهندية في الخرطوم ان "المبعوث الخاص لنيودلهي امرندرا خاتا اجتمع الاثنين بمسؤولين كبار في وزارة النفط السودانية كما التقى بالمبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة لدولتي السودان وجنوب السودان هايلي منكاريوس". واضافت السفارة ان "خاتا عبر عن قلق الهند ازاء التطورات الاخيرة على حدود الدولتين وما جرى في منطقة هجليج كما انه ابدى استعداد الهند لمساعدة السودان في التعامل مع قرار مجلس الامن وخريطة الطريق التي اعدها مجلس الامن والسلم الافريقي".
كما ان الهند يمكنها ان تلعب دورا مهما لمساعدة الدولتين على حل القضايا العالقة بينهما بالمفاوضات "تحت مظلة الاتحاد الافريقي" بحسب ما قالت. واعلنت جوبا التزامها بقرار مجلس الامن الدولي والذي ادان احتلالها لمدة عشرة ايام الحقل النفطي الرئيسي للسودان في هجليج. ودان القرار كذلك القصف الجوي السوداني لمناطق في جنوب السودان. وتمتلك المؤسسة الهندية للنفط 25% من كونسورسيوم النيل الكبرى التي تشغل حقل هجليج.
واكدت وزارة الخارجية السودانية التزام السودان بوقف الاعمال العدائية ولكنها اعلنت ان السودان لديه تحفظات على بعض اجزاء قرار مجلس الامن كما تحدثت تقارير عن وقوع قتال في مناطق حدودية بين الدولتين في الايام الفائتة. وقد زار خاتا الدولتين في 26 اذار/مارس الماضي عند بدء القتال على حدودهما.