20120519
رويترز
حذر مرشح جماعة الإخوان المسلمين لرئاسة مصر محمد مرسي يوم الخميس من اندلاع "ثورة" إذا زورت الانتخابات الأسبوع المقبل.
وذكر عضو في مجلس الشعب أنه طلب عقد جلسة خاصة للمجلس لمناقشة ما قال إنه استخدام للمال العام لمصلحة المرشح أحمد شفيق آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك.
ونسب موقع الإخوان على الإنترنت لمرسي القول في اجتماع انتخابي يوم الخميس مع رجال أعمال إنه "في حال تزوير الانتخابات سيقوم الشعب المصري بثورة عارمة في كل بقاع الوطن."
وقال الموقع إن مرسي دعا المواطنين للنزول يومي 23 و24 من الشهر الجاري للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لقطع الطريق أمام محاولات التزوير (التي يمكن أن تحدث نيابة عن الناخبين الذين يتغيبون)."
وسيتولى الجيش تأمين الانتخابات تعاونه الشرطة ويجري الاقتراع تحت إشراف قضاة بحضور وكلاء عن المرشحين.
وبحسب منظمات تراقب حقوق الإنسان شابت الانتخابات التي أجريت في عهد مبارك عمليات تزوير رغم إشراف قضائي على كثير منها.
وتعهد المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر يوم الأربعاء بأن تكون الانتخابات حرة ونزيهة.
واستهدفت تصريحاته فيما يبدو تبديد المخاوف من قيام المجلس العسكري بأعمال تزوير لمصلحة مرشح قد يفضله وسط مزاعم بأن المجلس يتدخل في العمل السياسي في البلاد.
وإذا لم تحسم النتيجة بعد اقتراع الأسبوع المقبل تجرى جولة إعادة يومي 16 و17 يونيو حزيران.
ويقول المجلس العسكري إنه سيسلم السلطة لرئيس منتخب بحلول الأول من يوليو تموز ويشدد على أنه يقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين ولا يعتزم التدخل في العملية الانتخابية.
وقال موقع الإخوان على الإنترنت إن مرسي "أشار إلى أن مرشحي الفلول يقومون بضخ الأموال في الشارع المصري وحشد الجماهير لصالحهم كما كان يفعل الحزب الوطني المنحل من قبل."
ومن باب السخرية يطلق البعض وصف الفلول على مسؤولي حكومة مبارك الذي أطاحت به انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي. ويقصد نشطاء بتعبير المرشحين الفلول شفيق ووزير الخارجية الأسبق عمرو موسى على نحو خاص.
وتنفي حملة شفيق وهو قائد سابق للقوات الجوية أنها تستفيد من إمكانيات الدولة.
لكن رئيس كتلة حزب الوسط في مجلس الشعب عصام سلطان طلب من رئيس المجلس محمد سعد الكتاتني عقد جلسة طارئة لمناقشة ما قال إنها عودة لممارسات حكومة مبارك في مجال التلاعب بالانتخابات.
ومضى قائلا لرويترز "أموال الشعب تُسَخر لصالح أحد المرشحين" في إشارة إلى شفيق الذي يتكهن مصريون بأنه مختار من المجلس العسكري لخوض انتخابات الرئاسة.
وهذا الأسبوع قدم سلطان إلى مجلس الشعب ما قال إنها مستندات تتضمن أن شفيق - بصفته رئيس جمعية تعمل لمصلحة ضباط القوات الجوية - باع قبل سنوات أكثر من 40 ألف متر مربع من أرض الجمعية لعلاء وجمال ابني مبارك بثمن بخس.
وأحال رئيس مجلس الشعب المستندات إلى النائب العام للتحقيق.
وقال النائب العام المساعد المستشار عادل السعيد لرويترز يوم الخميس إن النائب العام المستشار عبد المجيد محمود أحال بلاغا تقدم به سلطان مدعوما من مجلس الشعب بشأن المنسوب لشفيق إلى نيابة الأموال العامة العليا للتحقيق.
وقالت وسائل إعلام محلية يوم الخميس إن النائب العام طلب من وزارة العدل ندب قاض للتحقيق في القضية لكن السعيد قال لرويترز إنه - لوجوده بعيدا عن مكتبه يوم الخميس- لم يتسن له العلم بأن مثل هذا الإجراء اتخذ.
وقال محمد قطري المنسق العام لحملة شفيق لرويترز يوم الخميس"قدمنا (للنيابة العامة) كل ألأوراق والمستندات التي تؤكد سلامة موقفنا."
وحول المنسوب للحملة بشأن استخدام إمكانيات الدولة قال "كان هناك مؤتمر انتخابي لشفيق قرب القاهرة ظهرت فيه سيارات تابعة لوزارة الصحة زعموا أن الحملة تستخدمها... كانت ثلاث سيارات إسعاف طلبناها ليتبرع مشاركون في الحملة بالدم."
وجاء تحذير مرسي من إمكانية وقوع تزوير في الانتخابات في وقت تعرضت فيه أكثر من حملة انتخابية لأكثر من هجوم.
وقال شهود عيان إن مؤيدين لشفيق هتفوا ضد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع خارج مؤتمر انتخابي بمدينة الشهداء في محافظة المنوفية شمالي القاهرة ليل الثلاثاء مما تسبب في اشتباكات بينهم وبين أعضاء في الجماعة.
وقال الشهود إن نحو 15 من الإخوان أصيبوا في الاشتباكات التي استخدمت فيها الحجارة والزجاجات الحارقة.
وفي حادث آخر قال عضو أمانة الشباب بحزب الوفد في مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ في دلتا النيل كريم عبد الباسط لرويترز إن عناصر يبدو انها سلفية هاجمته وتسعة من زملائه في المدينة ليل الأربعاء لدى قيامهم بتعليق لافتات ولصق صور لموسى.
وأضاف أن المهاجمين الذين اشتبكوا معهم أحدثوا تلفيات بسيارة كانت تنقل اللافتات والصور.
وقال حزب الوفد وهو حزب ليبرالي إنه يؤيد انتخاب موسى.