20120520
القدس العربي
قرر معارضو عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني الجزائرية، الفائزة بانتخابات البرلمان في 10 ايار-/ ايو الجاري الإطاحة به على الرغم من تحقيق الحزب فوزا غير مسبوق تحت قيادته.
وقال قائد المعارضة داخل جبهة التحرير الوزير الأسبق بوجمعة هيشور في تصريح للموقع الإخباري الجزائري الخاص (كل شيئ عن الجزائر) إن المعارضة ستعقد اليوم السبت اجتماعا لسحب الثقة من بلخادم والإطاحة به من قيادة الحزب.
وأوضح هيشور أن المحتجين سيوقعون بيانات سحب الثقة بمقر الحزب ببلدية المرادية بأعالي العاصمة والتي يقع فيها مقر رئاسة الجمهورية.
وأشار إلى أن بلخادم رفض اجتماع قادة المعارضة في المقر المركزي للجبهة، وأن لا يزال يرفض الحوار مع معارضيه داخل الحزب.
ورفض المعارضون إرجاع نجاح الحزب في الإنتخابات البرلمانية إلى بلخادم ونسبوه إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الرئيس الشرفي للجبهة، وذلك عندما دعا الجزائريين في خطاب قبل أيام من يوم الإقتراع إلى الإنتخاب لجبهة التحرير.
ويرأس بلخادم جبهة التحرير منذ العام 2004، هو متهم من قبل معارضيه بإقصائهم وتقريب الموالين له في سعيه لمنصب رئاسة الجمهورية العام 2014.
واتهم بيان سابق للمعارضة بلخادم "بالعمل لصالح أجندة وانتماءات سياسية أخرى، بهدف تغيير تركيبة الحزب البشرية وإبعاد رموزه وروافده خدمة لطموحه الشخصي".
وقد تحدى بلخادم معارضيه ودعاهم إلى إسقاطه بقوة القانون وجمع التواقيع اللازمة إن استطاعوا ذلك، مؤكدا أنه في انتظار ذلك فإنه باق في منصبه.
وقال بلخادم الذي يشغل أيضا منصب وزير الدولة، الممثل الشخصي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة "أنا أتحداهم أن يقدموا لي قائمة تضم فقط إمضاءات نصف عدد اللجنة المركزية (أعلى هيئة قيادية في الحزب) أو نشرها في الجرائد".
ويذكر أن خطوة معارضي بلخادم تأتي بعد 10 أيام فقط من فوز حزبه بـ 221 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغة 462 مقعدا، وهو ما يتيح له تشكيل الحكومة.