20120521
رويترز
يطرح المرشح الرئاسي المصري حمدين صباحي نفسه على انه "واحد مننا" في انتخابات الرئاسة المصرية المقرر إجراؤها يومي الأربعاء والخميس المقبلين.
ولد صباحي (58 عاما) لأب فلاح بمحافظة كفر الشيخ في دلتا النيل وانشغل خلال سنوات دراسته الجامعية وعمله بالصحافة بالدفاع عن الفقراء وحقوقهم. وحرص على التواجد في العديد من احتجاجات الشوارع ضد نظام الرئيس السابق حسني مبارك الذي أطاحت به انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي.
ويعيد صباحي للأذهان صورة الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر الذي قاد ثورة يوليو تموز 1952 وكان أحد أبرز المنادين بالوحدة العربية وانجازت سياساته الاقتصادية والاجتماعية إلى جانب الفقراء وأبناء الطبقة المتوسطة.
ويدعم عبد الحكيم عبد الناصر أصغر أبناء جمال عبد الناصر رئيس مصر الراحل صباحي ورافقه في بعض جولاته الانتخابية بالمحافظات. وذكر الموقع الرسمي لحملة صباحي أنه حصل أيضا على تأييد هدي عبد الناصر ابنة الرئيس الراحل والأستاذة بجامعة القاهرة.
ونشرت صحيفة التحرير اليومية المستقلة على صفحتها الأخيرة يوم الأحد إعلانا يضم صورا لمشاهير آخرين يؤيدون انتخاب صباحي بينهم الناشط أحمد حرارة الذي فقد إحدى عينيه في الانتفاضة التي أسقطت مبارك وفقد عينه الأخرى في احتجاجات مناوئة للمجلس العسكري الذي يدير شؤون مصر حاليا في احتجاجات في نوفمبر تشرين الثاني.
ومن المؤيدين الآخرين والدة الناشط خالد سعيد الذي تسبب مقتله خلال القبض عليه بمدينة الإسكندرية الساحلية في إثارة احتجاجات تطورت للانتفاضة على مبارك. وتضمنت الصفحة صور الأدباء بهاء طاهر وعلاء الأسواني ويوسف القعيد وشاعر العامية عبد الرحمن الأبنودي والمؤلف الموسيقي عمار الشريعي والممثلان نور الشريف وفاروق الفيشاوي والمطرب علي الحجار والمخرج خالد يوسف ونقيب الصحفيين الأسبق جلال عارف.
لكن منتقدين لصباحي العضو السابق بمجلس نقابة الصحفيين يقولون ان سياسات عبد الناصر الاشتراكية لم تعد صالحة الآن.
ويقول الخبير الاعلامي ياسر عبد العزيز ان صباحي "يدرك أن للعهد الناصري مناقب أخلاقية ووطنية سياسية واجتماعية لكنه أيضا يعرف أين أخطأ هذا الزعيم وما يحاول أن يقدمه هو العائد السياسي والاجتماعي لسياسات العهد الناصري مع تفادي الأخطاء خاصة ما يتعلق بكبت الحريات والممارسات القمعية."
ويؤكد صباحي أنه سيطبق نظاما رأسماليا لكن بضوابط قانونية تحقق العدالة الاجتماعية.
ولد صباحي عام 1954 وتخرج في كلية الاعلام بجامعة القاهرة عام 1976. وأثناء دراسته الجامعية شارك في مظاهرات طلابية دعت لبدء حرب لتحرير شبه جزيرة سيناء التي احتلتها اسرائيل عام 1967.
ولصباحي مناظرة شهيرة مع الرئيس الراحل انور السادات خلال لقاء جمع السادات مع اتحاد طلاب مصر اذ انتقد صباحي في حديثه أمام السادات السياسات الاقتصادية والفساد الحكومي وكذلك موقف الرئيس الراحل من قضية العلاقات مع اسرائيل في أعقاب حرب أكتوبر تشرين الاول 1973.
ويحظي صباحي بتأييد بين الذين يخشون من سيطرة الاسلاميين بعد النجاح الكبير الذي حققوه في الانتخابات البرلمانية. وقد وعد بتعيين ثلاثة نواب في حال نجاحه.. شاب وقبطي وامرأة.
ورغم ذلك فقد يثير مخاوف رجال الأعمال وأصحاب الثروات إذ يروج لنفسه كمرشح للفقراء.
ويقول عبد العزيز "صعب أن يحصل حمدين على أصوات الأغنياء أو أصحاب الثروات الذين يفتقدون للحس الاجتماعي... الحديث عن ضرائب تصاعدية ودور اجتماعي لرأس المال يخيف البعض."
كان صباحي عضوا بمجلس الشعب من 2000 حتى 2010 عن أهالى البرلس والحامول بمحافظة كفر الشيخ وهو وكيل مؤسسي حزب الكرامة العربية.
وتكرر اعتقاله وهو نائب في مجلس الشعب وبدون رفع حصانته سنة 2003 خلال احتجاجات مناهضة للنظام المصري بسبب ما رآه كثيرون من المصريين تساهلا من الحكومة إزاء الغزو الامريكي للعراق في ذلك العام.
وصباحي أحد مؤسسى وقادة الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) والتي تأسست عام 2004 بعد أن صاغ 300 من المثقفين المصريين والشخصيات العامة وثيقة تطالب بتغيير سياسي حقيقي في مصر وبإنهاء الظلم الاقتصادي والفساد.
وساهم أيضا في تأسيس الحزب الاشتراكي العربي ثم تأسيس الحزب العربي الناصري.
ويعتمد البرنامج الانتخابي لصباحي على ثلاث ركائز الأولى هي حرية يصونها النظام الديمقراطي والثانية عدالة اجتماعية تحققها التنمية الشاملة والثالثة كرامة انسانية يحميها الاستقلال الوطني.
وتقدم صباحي بأوراق ترشحه للرئاسة في السادس من ابريل نيسان 2012 بعد حصوله على اكثر من 42 الف وثيقة تأييد من مواطنين لهم حق الانتخاب.
وتعهد صباحي بإعادة كل أموال الشعب المنهوبة وقال إنه اذا فاز بالرئاسة فسيقطع امدادات الغاز المصرية عن اسرائيل ويعمل على أن يصل الغاز الطبيعي لكل منازل مصر خلال ثلاثة اعوام.
وصباحي متزوج وله ابنة وابن.