قال مصدر بارز من مؤتمر الشعب العام الليبي (البرلمان) إن رئيس مؤسسة النفط الليبية شكري غانم ترك منصبه مما يرجح صحة معلومات سابقة أشارت إلى أنه قدم استقالته للزعيم الليبي معمر القذافي قبل أشهر.
وكانت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية قد قالت قبيل الاجتماع الوزاري الأخير لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) إن غانم -وهو برتبة وزير دون أن يكون عضوا في الحكومة- يعارض منذ أشهر رغبة السلطات الليبية في تعزيز سلطتها على الشركات الاجنبية الموجودة في البلاد.
يشار إلى أن غانم -رئيس الوزراء السابق- غاب عن اجتماع أوبك الأخير حيث مثل ليبيا فيه المدير العام لمؤسسة النفط الليبية علي الصغير.
وقال المصدر البارز في البرلمان الليبي الذي طلب عدم نشر اسمه ردا على أسئلة عن تقارير إعلامية أشارت إلى استقالة غانم "لقد رحل".
وستنظر شركات النفط العالمية ومنها بريتيش بتروليوم وإكسون موبيل -اللتان تستثمران ملايين الدولارات في ليبيا- لاستقالة غانم المحتملة باعتبارها انتكاسة إذ إنها كانت تعتبر غانم شخصا ذا عقلية إصلاحية وشريكا يعتد به.
ولم يتسن على الفور اليوم الثلاثاء الاتصال بغانم للتعليق ولم تصدر المؤسسة بيانا رسميا بشأن تركه منصبه.
وجاءت الإشارة الرسمية الوحيدة لتغيير إدارة مؤسسة النفط الليبية في بيان على موقع المؤسسة على الإنترنت عن اجتماع يوم التاسع من سبتمبر/أيلول الحالي مع وفد ألماني زائر أشار إلى عزام المسلاتي باعتباره قائما بأعمال رئيس المؤسسة.
وفي البيان المنشور بموقعها على الإنترنت عن الاجتماع ذاته قالت المؤسسة الوطنية للنفط "اجتمع الأخ عزام المسلاتي أمين لجنة الإدارة المكلف مع السيد كرستوف نائب رئيس شركة آر دبليو أي الألمانية".