20120521
العالم
أقر وزير الداخلية التونسي علي العريض بوجود تونسيين ضمن صفوف المعارضة المسلحة في سوريا, معربا عن أسفه حول قيام بعض الشبان التونسيين "بمغامرات غير محسوبة العواقب عبر السفر إلى سوريا"، نافيا معرفته بأعدادهم.
ونقلت وكالة "تونس إفريقيا" الرسمية للأنباء عن العريض قوله, على هامش جلسة عمل جمعت أعضاء من الحكومتين التونسية والليبية, "لقد تأكد لدينا وجود بعض هؤلاء الشبان في السجون السورية وبعضهم الآخر قتل في حين لا يزال آخرون ضمن المسلحين بهذا البلد".
وكان التلفزيون السوري بث, يوم الثلاثاء الماضي, اعترافات 3 أشخاص، أحدهم ليبي والآخران يحملان الجنسية التونسية، أقروا فيها بمعرفتهم بأشخاص، يقولون إنهم مرتبطين بتنظيم "القاعدة"، قاموا بتسهيل وصولهم إلى سوريا للمشاركة في الثورة فيها، وذلك بالتنسيق مع أعضاء فيما يسمى "الجيش الحر".
ونفى العريض أن "يكون لدى وزارته معلومات دقيقة حول عدد هؤلاء الأشخاص رغم الجهود المبذولة"، مضيفا أن "وضع كل تونسي بالخارج يهمنا في الحاضر والمستقبل".
وكان السفير السوري لدى منظمة الأمم المتحدة بشار الجعفري كشف, في وقت سابق من الشهر الجاري, عن وجود اعترافات لـ 26 شخصا من جنسيات عربية تم إلقاء القبض عليهم في سوريا، وقد اعترفوا أنهم أتوا من ليبيا وتونس وبلدان أخرى عبر تركيا ولبنان ليرتكبوا أعمالا إرهابية في سوريا.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد أعلن أن القوات الحكومية اعتقلت عددا من المرتزقة الأجانب، معظمهم رعاة الدول العربية، كانوا يقاتلون في صفوف ما يسمى بـ "الجيش الحر".