20120522
القدس العربي
اعلن الناطق باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي الاثنين لوكالة فرانس برس أن ملف لوكربي "لن يقفل" بعد وفاة الليبي عبد الباسط المقرحي المحكوم عليه الوحيد في هذه القضية.
وقال محمد الحريزي لوكالة فرانس برس "في ليبيا من مصلحتنا عدم قفل هذا الملف والتوصل إلى الحقيقة في هذه القضية". واضاف "نحن نريد أن نعري جرائم (معمر) القذافي التي اذى بها شعبه".
وتابع "الملف يجب الا يقفل، نحن مستعدون لكشف كل الحقائق وكل الادلة التي سنتحصل عليها".
وقال ايضا إن بلاده مستعدة للتعاون مع الدول المعنية بالملف من اجل التحقيق في هذه القضية التي لا تزال تثير جدلا خصوصا في الولايات المتحدة وبريطانيا.
وسيدفن عبد الباسط المقرحي الاثنين في طرابلس اثر وفاته الاحد بسبب اصابته بسرطان.
ومن جهته قال عبد الحكيم المقرحي شقيق عبد الباسط الاثنين لوكالة فرانس برس ان عائلته تساند تحرك السلطات هذا. واوضح "نحن واثقون من براءة عبد الباسط. نعم نحن نريد الحقيقة وهذا من مصلحتنا".
وكان مدير مكتب التحقيقات الفدرالية الامريكي (اف بي آي) وكبير المدعين الاسكتلنديين زارا في نهاية نيسان/ ابريل طرابلس لبحث التحقيق في اعتداء لوكربي (اسكتلندا) عام 1988، مع السلطات الليبية.
وفي ايلول/ سبتمبر بعد شهر على سقوط طرابلس طلب مكتب المدعي الاسكتلندي رسميا من المجلس الوطني الانتقالي مساعدته في التحقيق في سقوط طائرة البانام الاميركية التي انفجرت فوق لوكربي ما اوقع 270 قتيلا.
وكان مكتب المدعي الاسكتلندي اكد ان "التحقيق سيبقى مفتوحا حول ضلوع اشخاص آخرين" غير الليبي عبد الباسط المقرحي المحكوم عليه الوحيد في هذه القضية.
وقد حكم القضاء الاسكتلندي في 2001 على عبد الباسط المقرحي بالسجن المؤبد بسبب ضلوعه في الاعتداء. لكنه قرر الافراج عنه في 2009 لاسباب صحية.
وكان المقرحي سلم الى القضاء البريطاني عام 1999 من قبل حكومته. ووجهت اليه التهم في 1991 اثر تحقيق بريطاني وامريكي بالضلوع في الاعتداء على طائرة البوينغ 747 التابعة لشركة بانام الامريكية.
ومن جهتها اكدت الولايات المتحدة في كانون الاول/ ديسمبر انها ستسعى للحصول على عناصر في ملف لوكربي من السلطات الليبية الجديدة.