يعتزم رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف زيارة عدد من دول حوض النيل في الشهر المقبل في خطوة تقول القاهرة إنه لا علاقة لها بجولة وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان لعدد من دول المنطقة مؤخرا.
وقالت وزارة الخارجية المصرية إن نشاطها الدبلوماسي المكثف في دول حوض النيل ليس له علاقة بجولة الوزير الإسرائيلي وإنه نابع من حرص مصر على تعميق وتوسيع علاقاتها مع الدول الأفريقية وبخاصة دول حوض النيل.وقالت مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية السفيرة منى عمر للصحفيين، إن السياسة الخارجية لمصر ليست رد فعل لأي حدث آخر، وإنه لا مجال للمقارنة بين العلاقات الوثيقة التي تربط مصر ودول حوض النيل وبين علاقات إسرائيل بهذه الدول.
وأكدت المساعدة أن الزيارة المهمة التي سيقوم بها نظيف لإثيوبيا الشهر المقبل على رأس وفد من الوزراء ورجال الأعمال ستكون بداية لعدد من الزيارات المماثلة لباقي دول حوض النيل.وأضافت منى عمر أنها ستقوم بجولة أفريقية أوائل أكتوبر/تشرين الأول المقبل تشمل عددا من دول حوض النيل في إطار حرص مصر على تعميق علاقاتها مع أفريقيا، وبخاصة دول حوض النيل وستنقل خلالها رسائل من وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط لنظرائه في هذه الدول.
وأوضحت السفيرة المصرية أن زيارة وزير الري المصري محمد نصر الدين علام للسودان تأتي في مستهل سلسلة زيارات يعتزم القيام بها لدول حوض النيل بينها إثيوبيا التي توليها مصر اهتماما كبيرا لكونها مصدر 85% من إيرادها من مياه النيل.وكانت تقارير غربية وأفريقية أشارت إلى تدخل إسرائيل في المشاريع المائية لدول المنبع وإثيوبيا، عن طريق مساعدة تلك الدول على إقامة سدود تؤدي إلى نقص المياه الواردة إلى مصر.
وحسب تلك التقارير فإن جولة ليبرمان التي شملت مطلع الشهر الحالي إثيوبيا وكينيا وأوغندا تشكل تهديدا خطيرا لمستقبل مصر، موضحة أن هذا التحرك، وهو الأول منذ 25 عاما، يعتبر تمهيدا لحرب المياه في الشرق الأوسط التي تبدأ في قلب القارة الأفريقية.