20120522
رويترز
قال وسيط الاتحاد الافريقي ثابو مبيكي يوم الاثنين ان السودان وجنوب السودان قد يتفقان هذا الأسبوع على موعد لاستئناف المحادثات بينهما لكن مسؤولا كبيرا في جنوب السودان قال انه لا يعتقد ان الخرطوم مستعدة للتفاوض.
ويحاول مبيكي وهو رئيس جنوب افريقيا السابق إعادة الجانبين إلى طاولة المفاوضات في مقر الاتحاد الافريقي في أديس أبابا لحل النزاعات المتعلقة بالنفط والامن والحدود والتي أدت إلى اشتباكات بين البلدين الشهر الماضي.
واستقل جنوب السودان في يوليو تموز 2011 بموجب اتفاق السلام الشامل لعام 2005 الذي وضع نتهاية للحرب الأهلية. لكن الجارين لم يتمكنا من ترسيم حدودهما المشتركة او الاتفاق على المبالغ التي يتعين على جنوب السودان ان يدفعها لتصدير نفطه عبر السودان.
وهددت اشتباكات ابريل نيسان حول منطقة نفطية حدودية بالتصاعد الى حرب شاملة ودفعت مجلس الامن الدولي إلى مطالبة جوبا والخرطوم في وقت سابق هذا الشهر بالتفاوض سلميا وإلا تعرضتا لعقوبات.
واجتمع مبيكي مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس في الخرطوم وأجرى محادثات يوم الاثنين في جوبا مع رئيس جنوب السودان سلفا كير وكبير المفاوضين باقان اموم.
وقال مبيكي انه واثق من ان الجانبين سيستجيبان لمطالب الامم المتحدة والاتحاد الافريقي باستئناف المحادثات قريبا. وقال للصحفيين "انا متأكد تماما من اننا نستطيع الاتفاق على موعد هذا الاسبوع."
وكان البشير قال في مطلع الاسبوع انه يريد سلاما دائما لكنه أصر على حل القضايا الامنية اولا وتحديدا وضع نهاية لدعم جنوب السودان للمتمردين في المناطق الحدودية السودانية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد مروح ان السودان يريد انتظار عودة مبيكي إلى الخرطوم يوم الثلاثاء لاجراء محادثات جديدة مع البشير قبل تحديد موعد لاستئناف المفاوضات.
وقال ان السودان أبلغ مبيكي عندما اجتمع مع البشير ان الخرطوم مستعدة لاجراء محادثات لكن الامن له الاولوية وهو كذلك بالنسبة الى الاتحاد الافريقي ايضا وإذا وافق جنوب السودان على هذا فستستأنف المحادثات بأسرع ما يمكن.
وينفي جنوب السودان مزاعم الخرطوم انه يدعم المتمردين الذين يقاتلون الجيش السوداني في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق الواقعتين على الحدود مع جنوب السودان.
وفي تصريحات في جوبا تلقي بعض الشكوك فيما يبدو على تفاؤل مبيكي اتهم اموم البشير بمحاولة "فرض شروط مسبقة" على المحادثات وهو موقف قال انه يمثل انتهاكا لقرار مجلس الامن الصادر في الثاني من مايو ايار والذي يطالب الجانبين باستئناف المفاوضات.
وقال اموم للصحفيين بعد تصريحات مبيكي "يبدو ان الخرطوم ليست مستعدة للحضور (إلى المحادثات)... يوجد رفض ضمني من قبل الخرطوم للالتزام بالمفاوضات دون شروط مسبقة."
وكان اموم حث مجلس الامن على فرض عقوبات على السودان قائلا انه ينتهك قرار الثاني من مايو ايار الذي يدعو الجانبين إلى انهاء العمليات القتالية. وكرر استعداد جنوب السودان لاستئناف المفاوضات على الفور.