20120523
رويترز
قال وزير العدل التونسي يوم الثلاثاء ان وجود الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في السعودية يمثل خطرا على المملكة وانه لا يزال يستعين بشبكة لتهريب الأموال من منفاه بالسعودية مناشدا السعودية تسليمه.
وأضاف الوزير نور الدين البحيري في مقابلة مع رويترز "بن علي ما زال يستعين بشبكات لتهريب الأموال من السعودية عبر شبكات افتراضية وشخصيات وهمية والدليل ان ما زال هناك حراك واستعمال لحسابات بنكية في الخارج وأمواله لا يمكن ان تجد هذه الحماية لولا وجود شركاء يساعدونه في الخارج."
وأجبرت احتجاجات شعبية واسعة بن علي على الهرب في 14 يناير كانون الثاني العام الماضي مع عائلته الى السعودية حيث يقيم الان. وقال البحيري "نحن لا نشك لحظة في احترام قيادة السعودية وملكها لثورة تونس وشعبها وأملنا كبير في ان يراعي السعوديون عراقة العلاقة بين الشعبين وهذا ليس فيه اي ضرر للسعودية ووجوده في السعودية خطر عليها."
وحذر البحيري السعودية من ان بن علي "خائن" مضيفا قوله "من يخونون شعبهم لا يمكن ان يكونوا أوفياء مع أحد."
وتواجه الحكومة الحالية التي تقودها حركة النهضة الاسلامية انتقادات لعجزها عن اقناع السعودية بتسليم بن علي المتهم بقتل متظاهرين وقضايا فساد مالي واستغلال نفوذ خلال فترة حكمه.
وكشف البحيري عن أن تونس أصبحت قريبة من استرجاع عدة أرصدة لعائلتي الرئيس السابق وزوجته من عدة بلدان من بينها لبنان وسويسرا.
وقال "نجحنا في كشف حسابات سرية لليلى بن علي في لبنان بقيمة 45 مليون دولار وسنتسلمها قريبا جدا."
واضاف "القضاء السويسري أعطى الاذن لمحامي تونس الاطلاع على الملفات السرية لارصدة بن علي وعائلته وأصهاره وهذا القرار يتخذ لأول مرة وذلك لقوة الحجج والملفات المقدمة من الحكومة التونسية."
وقال انه سيتم أيضا تسلم يختين ملك لزوجة الرئيس السابق من اسبانيا وايطاليا مؤكدا ان قيمة الاموال المهربة في الخارج غير محددة ولكنها تقدر بمليارات الدولارات ومنتشرة في بنوك بأغلب بلدان العالم.
وشدد على أن تونس ستتسلم بعض الارصدة المهربة خلال شهر وأخرى بعد ذلك الوقت منوها بالدعم الذي يقدمه البنك الافريقي للتنمية في مساعدة جهود تونس في هذا الصدد.
واضافة الى بن علي تواصل تونس جهودها لاستعادة بعض الهاربين الاخرين من أقارب الرئيس السابق وأصهاره ورموز نظامه ومن بينهم صهره بلحسن الطرابلسي المقيم في كندا.
وقال الوزير إن جهود تونس بدأت تحقق نتائج فيما يخص تسلم بلحسن الطرابلسي متعهدا باحترام حرمته المعنوية والمادية وتمتعه بمحاكمة عادلة متى سلمته كندا.
وأضاف "جهودنا المضنية بدات تؤتي ثمارها وأول قرار هو رفض كندا منحه الاقامة لقوة حجج تونس بان قضائها مستقل.. نريد محاكمته ليس انتقاما او تشفيا بل لتحقيق القانون على الجميع."