20120527
المنار
هدد متمردو حركة الشباب الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة اليوم بتكثيف حربهم على الحكومة الصومالية وقوات الإتحاد الافريقي، بعد سقوط معقلهم في مدينة افغوي الاستراتيجية التي تبعد 30 كلم عن مقديشو.
وقد سمع دوي اطلاق نار متفرق من اسلحة ومدفعية صباح اليوم في قطاعات ايلاشا وسينكا دهر الواقعة بين افغوي ومقديشو.
وأعلن القائد الصومالي مختار محمد أن "القوات (الجيش الصومالي) تسيطر تماماً على كامل ممر افغوي، لكن ما زال هناك بعض المتمردين اليائسين بالقرب من ايلاشا وقريباً سنقضي عليهم إن لم يستسلموا". وغداة دخول القوات الحكومة والإتحاد الأفريقي الى افغوي، قال الشيخ عبد العزيز ابو مصعب المتحدث باسم اسلاميي حركة الشباب الذين انضموا مؤخراً الى تنظيم القاعدة "سنواصل الحرب وسنكسب المعركة بدون ادنى شك".
وتشكّل افغوي مفترقاً استراتيجياً للطرقات باتجاه الشمال والغرب والجنوب الصومالي. وما زال يعيش أكثر من أربعمئة ألف شخص من النازحين منذ بداية السنة بين افغوي ومقديشو بعد أن هربوا من المعارك والجفاف والمجاعة في مناطق أخرى من الصومال، ما يجعل من هذا القطاع أكبر منطقة للنازحين في العالم. وتشكل خسارة افغوي نكسة جديدة للمتمردين الإسلاميين في حركة الشباب الذين اضطروا للانسحاب من مقديشو في آب/اغسطس الماضي ويواجهون ضغط هجوم عسكري اقليمي في بقية وسط وجنوب البلاد، حيث تدخل الجيشان الاثيوبي والكيني ايضا منذ نهاية 2011.