مصر

20120528
رويترز
تنافس المرشحان اللذان حصلا على أكبر نسبة من الأصوات في انتخابات الرئاسة المصرية على الحصول على التأييد يوم الأحد من الناخبين المستاءين مما يراه كثيرون جولة إعادة مؤلمة بين مرشح إسلامي لم يكن ممن تتسلط عليهم الأضواء من قبل ومرشح يمثل العودة إلى نظام الرئيس السابق حسني مبارك.


ويسعى كل من الاثنين إلى التحسين من صورته من خلال ارتداء عباءة "الثورة" التي أطاحت بمبارك قبل 15 شهرا واستمالة الكثير من المصريين الذين اختاروا شخصيات تمثل الوسط بدرجة أكبر في الجولة الأولى الأسبوع الماضي.

وقال حاتم بجاتو الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية إن اللجنة تنظر في طعون قدمها أربعة من مرشحي الرئاسة وهم أحمد شفيق الذي حل في المركز الثاني وهو رئيس سابق للوزراء خلال آخر عهد مبارك والمرشح اليساري حمدين صباحي والمرشح الإسلامي المعتدل عبد المنعم أبو الفتوح وعمرو موسى الامين العام السابق لجامعة الدول العربية.

وقال بجاتو لرويترز في مكالمة هاتفية إن نتائج الانتخابات ستعلن اما يوم الاثنين أو الثلاثاء.

وتظهر الأرقام التي ذكرتها وسائل إعلام حكومية والحملات الانتخابية أن محمد مرسي وهو شخصية لم تتسلط عليها الأضواء بشكل كبير من قبل في جماعة الاخوان المسلمين من المرجح أن يخوض جولة الإعادة مع شفيق الذي تعهد بإعادة الأمن.

لكن صباحي الذي جاء في المركز الثالث طعن في النتائج قائلا لحشود من انصاره في القاهرة مساء السبت إنه وردت لديه معلومات عن تصويت مجندين بالمخالفة للقانون.

بل إن هذه النتيجة التي زادت من الاستقطاب أدت لظهور مطالب لمرسي بأن ينسحب لصالح صباحي لخوض الجولة الثانية وهو ما رفضته جماعة الاخوان على الفور.

وقال عصام العريان القيادي في حزب الحرية والعدالة لرويترز "هذا غير دستوري" مضيفا أنه في حالة انسحاب مرسي في الجولة الأولى فإن هذا يعني فوز شفيق بالتزكية.

وأدت هذه النتيجة التي زادت من الانقسام إلى تراجع أسعار الأسهم في مصر يوم الاحد وهو أول أيام التداول منذ انتهاء العملية الانتخابية يوم الخميس.

وقال أسامة مراد الرئيس التنفيذي لأراب فاينانس لتداول الأوراق المالية "يخشى بعض المستثمرين ذلك لأننا الآن لدينا العنصرين المتطرفين في المواجهة.. الفترة المقبلة لن تكون هادئة."

وتراجع المؤشر الرئيسي ثلاثة في المئة بحلول بعد ظهيرة الاحد ليتجه إلى أكبر انخفاض خلال أكثر من شهر.

وتريد جماعة الاخوان التي تهيمن بالفعل على مجلسي البرلمان بعد انتخابات أجريت بنهاية العام الماضي وبداية العام الجاري تكوين جبهة موحدة في مواجهة شفيق في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية المقرر أن تجرى في 16 و17 يونيو حزيران.

وقال ياسر علي المتحدث باسم مرسي "علينا تنظيم الحركات في الشارع مع المواطنين لدعم الثورة لأن النظام السابق سيعود مع شفيق."

وأضاف "نحن نفتح عقولنا وقلوبنا على كل الجماعات السياسية خاصة جماعات الثورة لتنظيم وتشكيل حكومة ائتلافية عقب تولي مرسي الرئاسة."

وقال علي إن مرسي ربما يلتقي بأبو الفتوح وهو عضو سابق في جماعة الاخوان والذي جاء في المركز الرابع بالجولة الأولى وزعماء آخرين منهم صباحي في وقت لاحق يوم الاحد.

كما أن شفيق يسعى إلى استمالة الناخبين ومنهم النشطاء الشبان الذين يعتبرونه شخصية من النظام القديم.

وقال شفيق يوم السبت في مؤتمر صحفي "اختطفت منكم الثورة التي فجرتموها.. وأتعهد بأن أعيد ثمارها إلى أيديكم وأن يكون لكم موقع الصدارة في الجمهورية الجديدة."

ومن المفترض أن تكون انتخابات الرئاسة إيذانا بانتهاء عملية انتقالية قادها المجلس الأعلى للقوات المسلحة اتسمت بالعنف والنزاعات السياسية منذ الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بمبارك في فبراير شباط من العام الماضي.

وزادت الاضطرابات من تفاقم المشكلات الاقتصادية التي تواجه أي رئيس يتولى قيادة البلاد من المجلس الأعلى للقوات المسلحة والذي من المتوقع أن يحتفظ بدور قوي لسنوات قادمة.

ومن الممكن أن يؤدي فوز مرشح جماعة الاخوان في انتخابات الرئاسة إلى إطالة أمد الصراع مع الجيش حول صياغة دستور جديد وهي العملية التي شابتها بالفعل نزاعات سياسية.

لكن فوز مرسي ليس نتيجة مفروغا منها.

إذ ربما يحجم الكثير من الناخبين عن التصويت في الجولة الثانية بما أن كلا المرشحين غير مقبول بالنسبة لهم.

والكثير من المسيحيين أيضا الذين يمثلون نحو عشرة في المئة من سكان مصر وعددهم 82 مليون نسمة من المرجح أن يساندوا شفيق الذي يعتبرونه حائط صد في مواجهة نفوذ الإسلاميين.

وقال مسؤول من الكنيسة القبطية طلب عدم نشر اسمه "الاخوان لم يعطونا أي ضمانات أو وعود على حرياتنا أو حرية عقيدتنا خلال حكمهم."

وقال مرسي في مقابلة تلفزيونية مساء السبت عندما سئل عن مخاوف المسيحيين "مصر ملك للجميع. هو مين اللي قتلهم في المظاهرات ومنعهم يبنوا كنائس؟ النظام السابق مش احنا."


الخبر السابق - الخبر التالي تحضير للطباعة أرسل هذا الخبر إنشاء ملفpdf من الخبر
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع

أخبار أخرى

  • 2021/12/20 10:46:03 وفد مساعدي أعضاء الكونجرس الأمريكي يشيد باجراءات الإصلاح الاقتصادي في مصر
  • 2021/12/12 6:43:20 وفد من جنوب السودان يصل إلى الخرطوم لبحث تنفيذ اتفاق البرهان وحمدوك
  • 2021/12/7 6:45:24 اليوم.. مصر تحتضن مؤتمرًا دوليًا لمواجهة التغيرات المناخية
  • 2021/12/1 10:56:01 بعد قليل.. فتح الطيران المباشر بين مصر والسعودية
  • 2021/11/30 10:50:04 برلمانية: معرض إيديكس 2021 رسالة ردع لكل من يحاول تهديد أمن مصر
  • 2021/11/30 10:47:31 عضو «السيادة السوداني» يبحث سبل حل قضية شرق السودان
  • 2021/7/18 5:24:27 «تطورات خطيرة».. السودان يكشف انخفاض مياه الأزرق لـ 50% بسبب سد النهضة
  • 2021/7/18 5:14:46 مصر سترصد الفضاء بثاني أكبر تلسكوب في العالم
  • 2021/2/13 11:24:06 إثيوبيا تمارس "الاستيطان الإسرائيلي" وينقصها الشجاعة لإعلان الحرب
  • 2021/2/13 11:20:57 مصر تنتظر توضيح مواقف إدارة بايدن من قضايا الإقليم
  • 2021/1/13 8:18:25 تصفية أشهر وأعرق شركة تأسست في عهد جمال عبد الناصر
  • 2020/12/29 4:53:31 الجيش المصري يستعد في شمال سيناء
  • 2020/12/28 9:06:31 على أعتاب الاكتفاء الذاتي في سلعة استراتيجية
  • 2020/12/27 7:21:04 السيسي: اتفاق سد النهضة يجب أن يكون ملزما ويحفظ حقوق مصر
  • 2020/12/13 8:50:00 يغلق معبر أرقين الحدودي مع مصر
  • 2020/12/12 11:18:08 715 مليون يورو تمويلات فرنسية إلى مصر.. وهذه تفاصيلها
  • 2020/12/6 6:31:09 البعثة الأممية في ليبيا تعلن نتائج التصويت على مقترحات آلية اختيار السلطة التنفيذية الموحدة
  • 2020/12/6 6:20:50 إقالات ودعوة لـ"يوم غضب" إثر مقتل طبيب بسقوط مصعد معطل
  • 2020/11/30 5:28:26 البرلمان الليبي يدعو لعقد جلسة خاصة
  • 2020/11/30 5:26:54 تسجيل 66 وفاة و1271 إصابة جديدة بفيروس كورونا
  • 2020/11/28 8:12:19 السودان تشيع جثمان زعيم حزب الأمة الصادق المهدي في جنازة مهيبة
  • 2020/11/25 10:58:44 السيسي: لقاح فيروس كورونا سيكون متوفرا في مصر منتصف العام المقبل
  • 2020/11/23 10:05:05 ماذا يعني انسحاب السودان من مفاوضات سد النهضة؟ خبراء يجيبون
  • 2020/11/18 10:11:06 رئيس وزراء السودان يؤكد الاستعداد للتعاون مع بعثة "يونتامس"
  • 2020/11/17 11:29:29 تبادل إطلاق نيران في ظل وضع ملتبس بالصحراء الغربية وتصعيد بين الجيش المغربي والبوليساري
  • 2020/11/17 11:26:22 صراع الحرب الأهلية يشتد.. محاولات وساطة لوأد النزاع في تيغراي
  • 2020/11/17 11:03:11 بريطانيا تسعى لسحب لقب أكبر مستثمر أجنبى فى مصر من الاتحاد الأوروبى
  • 2020/11/14 10:58:35 مباحثات سودانية - أمريكية في الخرطوم
  • 2020/11/11 7:57:26 إثيوبيون بينهم عسكريون يفرون من القتال في تيغراي إلى السودان
  • 2020/11/11 7:55:21 مجلس الأعمال المصرى اليونانى: استثمارات يونانية فى مصر تخطت المليار يورو