20120529
القدس العربي
عبر الدكتور علي عبد السلام التريكي وزير الخارجية الليبي السابق عن استيائه الشديد من قانون اصدره المجلس الانتقالي الليبي الموقت، بمصادرة املاكه الى جانب 300 شخصية اخرى متهمة بالعمل مع النظام السابق.
وقال التريكي لـ"القدس العربي"، "ان هذا القرار عنصري وينطبق على شخصيات من المناطق الغربية فقط، ويستثني آخرين علاوة على ان المجلس الانتقالي لا يملك صلاحيات دستورية بصفته مجلسا مؤقتا لكي يصدر مثل هذه القوانين".
واكد الدكتور التريكي في حديثه لـ"القدس العربي" انه لم ينخرط مطلقا في اي اعمال تجارية او يتورط في صفقات "بيزنس"، وانه انشق عن نظام العقيد معمر القذافي وعارضه قبل سقوطه، وان النظام وضع اسمه في قائمة الخمسين المباح هدر دمهم ولهذا وفرت له الحكومة المصرية الحماية الامنية حرصا على حياته فور وصوله الى القاهرة لاجئا.
واشار الى انه هرب من ليبيا من بطش نظام القذافي وليس من النظام الجديد، وقال ان كتائب القذافي احرقت بيته وجميع الموجودات فيها بما فيها مذكراته والبومات صورته التي تحتوي على صور نادرة.
ووصف المجلس الانتقالي بـ"التخبط"، وقال ان هذا المجلس ابعد السيد عبد المنعم الهوني المعارض الازلي لنظام القذافي الذي ايد الثورة منذ اللحظة الاولى لانطلاقتها، من موقعه كسفير لليبيا في القاهرة، ثم صادر املاكه ضمن قائمة الثلاثمئة.
وتحدث عن وجود فوضى في ليبيا بسبب سيطرة الميليشيات وانعدام الامن، وتوقع حدوث تقسيم على اسس مناطقية وقبلية.
وكشف لـ"القدس العربي" عن اجراء لقاء بين وفد ليبي بمثل المجلس الوطني برئاسة الدكتور علي الصلابي ومجموعة تمثل نظام القذافي على رأسها السيد احمد قذاف الدم بوساطة مصرية ولكن اللقاء لم يحقق اي تقدم.