20120529
رويترز
أعلن الاتحاد الافريقي ان قواته والقوات الصومالية قامت بتأمين ممر مساعدات حيوي بين العاصمة ومعقل سابق للمتمردين بالقرب من مقديشو وانها انتزعت السيطرة على منطقة يعتقد ان بها نحو 400 ألف نازح بسبب الصراع.
وسيطرت قوات الاتحاد الافريقي في الصومال (اميسوم) والقوات الصومالية يوم الجمعة على بلدة افجوي التي كانت معقلا لمتمردي حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة.
وقالت القوة في بيان ان القوات المشتركة سيطرت بعد ذلك على عيشلا بياها المعقل الاخير للشباب في الممر الممتد لمسافة 30 كيلومترا وأنها أمنت بذلك العمل في المنطقة أمام جماعات الاغاثة.
واستخدم متمردو الشباب أفجوي كقاعدة استراتيجية لشن هجمات بين الحين والآخر على العاصمة الصومالية مقديشو.
ويعتقد ان الممر الواقع إلى الشمال الغربي من مقديشو به 400 ألف نازح في أكبر تجمع للنازحين في العالم.
وقالت قوة الاتحاد الافريقي في بيانها "العملية التي استمرت اسبوعا... سمحت بتدفق حركة تنقل المدنيين بين أفجوي ومقديشو وأعطت فرصة للوكالات الانسانية للدخول إلى المنطقة."
وأضافت "في السابق كانت الشباب تمنع منظمات الاغاثة من تسليم المساعدات الى الموجودين في الممر."
وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة يوم الجمعة ان القتال في أفجوي تسبب في نزوح 9200 شخص.
واستخدم متمردو الشباب أفجوي كقاعدة استراتيجية لشن هجمات متقطعة على العاصمة الصومالية مقديشو.
ووصفت الحركة المتمردة انسحابها بانه اجراء تكتيكي وهو نفس ما قالته بعد انسحابها من العاصمة في أغسطس اب وعدة مدن اخرى تباعا وتعهدت بشن هجمات مضادة.
وقال الشيخ عبد العزيز ابو مصعب المتحدث العسكري لحركة الشباب لرويترز عبر الهاتف "لم نهزم. انسحبنا لتجنب سقوط ضحايا في صفوف المدنيين. انه جزء من تكتيكاتنا."
واضاف "الاستيلاء على أفجوي لا يعني شيئا."
وبعد ان اعتراها الضعف بسبب انقسامات داخلية وقلة التمويل تخلت حركة الشباب عن مناطق في مقديشو وعبر وسط الصومال وجنوبه حيث تقاتل ايضا ضد قوات اثيوبية بالاضافة إلى جنود من كينيا يعملون حاليا ضمن قوة الاتحاد الافريقي.
ووقع انفجار في العاصمة الكينية نيروبي يوم الاثنين ولكن لم يتضح ما اذا كان ناجما عن قنبلة او بسبب عطل كهربائي كبير.
وتلقي كينيا باللوم على حركة الشباب والمتعاطفين معها في سلسلة هجمات شهدتها نيروبي ومدينة مومباسا الساحلية اسفرت عن مقتل عشرة اشخاص منذ دفعت كينيا بقوات إلى الصومال في أكتوبر تشرين الأول.
ولجأ المتمردون في المناطق التي انسحبوا منها إلى هجمات الكر والفر وشنوا هجمات بالقنابل واستعانوا بمهاجمين انتحاريين.
وتشن حركة الشباب حملة دامية منذ خمس سنوات للاطاحة بحكومة الصومال التي يدعمها الغرب وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الاسلامية.
ومازالت الحركة تسيطر على مناطق من وسط الصومال وجنوبه لكن قوات كينيا وإثيوبيا تلاحقها وتطردها من معاقلها بعد ان توغلت قوات الدولتين في الاراضي الصومالية لمساعدة حكومة مقديشو.