سيدة من جنوب السودان. وقد زاد شح الأمطار والمواجهات المسلحة من عدد الأشخاص الذين لا يجدون كفايتهم من الأكل في ولايتي جنغلاي وشرق الاستوائية
شهد عدد الأشخاص الذين لا يجدون كفايتهم من الطعام في جنوب السودان ارتفاعا ملحوظا مقارنة بالتقديرات المبدئية وذلك بسبب شح الأمطار وتفاقم النزاع المسلح الدائر في المنطقة، حسب تقييم شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة.
حيث توصلت التقييمات الأخيرة إلى أن 1.3 مليون شخص أصبحوا يعانون من انعدام الأمن الغذائي، أي بزيادة 20 بالمائة عن التقديرات السابقة. ويوجد معظم المتضررين في ولايتي جنغلاي وشرق الاستوائية حيث تضاعف الاحتياج مرتين وثلاث مرات على التوالي، حسب تحديث الشبكة لشهر سبتمبر.
وأوضح التحديث أن الوضع الحالي لانعدام الأمن الغذائي سيستمر حتى أواخر شهر أكتوبر عندما يحين موسم الحصاد. وتفيد التوقعات احتمال هطول منسوب أمطار عادي أو أكثر من عادي خلال الفترة من سبتمبر حتى ديسمبر وإمكانية تعرض المحاصيل المتأخرة لخطر الفيضان كما هو معتاد في جنوب السودان.
وأوضحت الشبكة في تحديثها أن "استمرار النزاعات العشائرية والقبلية المرتبطة بالغارات على قطعان الماشية منذ العام الماضي وسوء محصول العام الماضي بسبب الجفاف خلال الفترة من يونيو إلى أغسطس ثم الفيضانات التي شهدتها المنطقة بعد ذلك تشكل الأسباب الرئيسية لتفاقم انعدام الأمن الغذائي". وأضافت أن "الأمطار التي كانت دون المستوى المعتاد خلال الفترة بين مايو وأغسطس قد قلصت حظوظ الانتعاش الذي كان متوقعا خلال حصاد سبتمبر وأكتوبر والذي تم تأجيله الآن".
وكانت ليز غراندي، نائبة منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، قد حذرت في شهر أغسطس من أن المنطقة تواجه نقصا غذائيا كبيرا بسبب تأخر الأمطار وارتفاع مستوى انعدام الأمن وتزايد النزوح وعرقلة التجارة وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
irinnews