20120529
العالم
اعلنت أربعة أحزاب سياسية في الجزائر حتى الآن رفضها المشاركة في الحكومة التي يعتزم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الاعلان عنها خلال أيام عقب الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
وقال رئيس جبهة العدالة والتنمية عبدالله جاب الله في مؤتمر صحافي في العاصمة الجزائر الاثنين أن حزبه لن يشارك في الحكومة الجديدة.
واضاف أن السلطات تحاول إقناع الحزب بالمشاركة في الحكومة، مشيرا الى أن بعض الوسطاء عرضوا على الحزب حقائب وزارية .
وكذب جاب الله المعلومات التي تحدثت عن تحالف تشكيلته السياسية مع جبهة التغيير في المجلس الشعبي الوطني، معتبرا أن الانتخابات التشريعية قد شابها التزوير، وأن المراقبين الدوليين غضوا الطرف عن ذلك في اطار صفقة مع النظام.
وفي سياق آخر أكد رئيس جبهة العدالة والتنمية أن كل الخيارات مطروحة أمام أحزاب (جبهة حماية الديمقراطية) المشكلة من 16 حزبا والتي أعلنت رفضها لنتائج الانتخابات البرلمانية التي فازت بها جبهة التحرير الوطني( الحزب الحاكم) بأغلبية 207 من مجموع 462 مقعدا في البرلمان واتهمت السلطة بتزويرها.
وأكد جاب الله أن الخيار الشعبي يبقى واردا بالنظر الى مرحلة اليأس التي بلغها الشعب الجزائري نتيجة الاخفاقات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وتزوير الانتخابات.
ويعد حزب جبهة العدالة والتنمية رابع حزب سياسي في الجزائر يعلن رفضه المشاركة في الحكومة بعد كل من حركة مجتمع السلم (اسلامي) التي تحوز أربع حقائب وزارية في الحكومة الحالية حيث أعلنت عدم المشاركة في الحكومة المقبلة اضافة الى جبهة القوى الاشتراكية التي يقودها حسين آيت أحمد وحزب العمال الذي تقوده مرشحة الرئاسة السابقة لويزة حنون.
ويتوقع أن تقدم حكومة الوزير الأول أحمد أويحيى استقالتها خلال الساعات أو الأيام المقبلة بعد تنصيب البرلمان الجديد على أن يعين الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة حكومة جديدة خلال أيام.