20120530
رويترز
اتهم جنوب السودان السودان بشن هجمات جوية جديدة على أراضيه يوم الثلاثاء الأمر الذي يلقي بظلال على استئناف المحادثات بينهما لتجنب الانزلاق إلى حرب شاملة بين الدولتين.
وجاءت التقارير التي تعذر التحقق من صحتها من مصادر مستقلة قبل ساعات من عقد أول جلسة مفاوضات مباشرة بين الدولتين منذ الاشتباكات الحدودية التي وقعت في أبريل نيسان.
وبينما تجمع مسؤولو البلدين لعقد الجلسة في إثيوبيا قال وزير الإعلام في جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين للصحفيين إن الطائرات الحربية السودانية واصلت الغارات التي بدأتها في مطلع الأسبوع.
وقال في العاصمة جوبا "اليوم لا تزال القوات المسلحة السودانية تقصف منطقة وارجيت (في ولاية شمال بحر الغزال)."
وتابع "ربما يريدون التفاوض من موقع القوة كما يفعلون عادة. هذه ليست المرة الأولى التي يفعلون فيها ذلك."
ولم يتسن على الفور الاتصال بالمتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد للحصول على تعليق لكن الحكومة السودانية تنفي عادة قصف الجنوب.
ولا يعلق دبلوماسيون مشاركون في المفاوضات التي يدعمها الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا أملا كبيرا على التوصل إلى تسوية سريعة وشاملة للنزاعات بين الجانبين حول قضايا مثل الحدود وتصدير النفط.
وقال دبلوماسي غربي تحدث بشرط عدم الكشف عن اسمه "الشيء الرئيسي هو اجراء محادثات من جديد لكن التوقعات محدودة للغاية... سيناقشون خريطة طريق في أفضل الأحوال."
ولم تنجح المفاوضات الشاقة والضغوط الدولية الهائلة على مدى سنوات في القضاء على انعدام الثقة بين الجانبين الذي خلفته عقود من الصراع.
وكثيرا ما اتسمت المفاوضات السابقة بين الخرطوم ومقاتلين في مناطق أخرى من البلاد من بينها إقليم دارفور بأنباء اندلاع قتال في اللحظة الأخيرة حيث يسعى كل طرف إلى تعظيم مكاسبه الإقليمية.
ووافق السودان وجنوب السودان بعد ضغوط من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة على العودة إلى طاولة التفاوض بعد أن هددهما مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالعقوبات ما لم يتوقفا عن القتال ويستأنفا المفاوضات.
وقال باقان أموم رئيس وفد التفاوض في جنوب السودان متحدثا من مقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا إن السودان انتهك مرارا قرار مجلس الأمن الدولي.
وقال قبل بدء المفاوضات مباشرة "لدينا عدد كبير من الانتهاكات وخصوصا استمرار القصف الجوي لجنوب السودان. وهو مستمر حتى يومنا هذا."
وقالت وسائل الإعلام الرسمية السودانية إن الخرطوم استكملت انسحابها كما وعدت من منطقة أبيي المتنازع عليها التي سيطرت عليها قبل عام بعد هجوم على قافلة أنحت الأمم المتحدة باللائمة فيه على القوات الجنوبية.
لكن أموم عبر عن شكه في أن ينسحب السودان فعليا من المنطقة الحدودية الغنية بالمراعي الخصبة.
ويقول السودان إنه يريد إعطاء أولوية للأمن ويتهم جوبا بدعم متمردين في مناطقه الحدودية. وينفي جنوب السودان تلك المزاعم.