20120602
القدس العربي
دعا متظاهرون مصريون في ميدان التحرير وسط القاهرة، الجمعة، إلى الإعتصام في الميدان الى حين إنعقاد جلسة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك وآخرين السبت.
وأعلن عدد من المتظاهرين من فوق منصة أقاموها بالقرب من مبنى الجامعة الأميركية المطلة على ميدان التحرير، مساء اليوم، عن بدء إعتصام حتى صدور حُكم في قضايا قتل متظاهري الثورة المصرية والفساد المالي واستغلال النفوذ المتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك ونجلاه علاء وجمال وآخرون، المرتقبة السبت.
وفي غضون ذلك تناقصت أعداد المتظاهرين في الميدان مع حلول المساء بعد أن تظاهروا قبيل صلاة الجمعة.
وكان مناصرين لتيارات الإسلام السياسي في مصر تبادلوا الشتائم والملاسنات مع عدد آخر من المتظاهرين على خلفية رفع لافتات تُهاجم جماعة الإخوان المسلمين.
وهاجم مئات من شباب جماعة الإخوان المسلمين وتيارات الإسلام السياسي يتظاهرون في ميدان التحرير، اليوم، مجموعة أخرى من المتظاهرين رفعوا لافتة كُتب عليها "الإخوان كاذبون"، وصوراً لمقابلات صحافية أُجريت في السابق مع رموز "الإخوان" تشير إلى تحالفهم مع نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك، حيث تبادل الطرفان الشتائم والإتهامات بالعمالة للنظام السابق الذي أسقطته ثورة 25 يناير.
وكان آلاف المصريين قد تظاهروا، بعد صلاة الجمعة، في ميدان التحرير إحتجاجاً على خوض الفريق أحمد شفيق الجولة الثانية من إنتخابات الرئاسة المصرية.
ويطالب المتظاهرون، الذين أدّوا صلاة الجمعة بميدان التحرير، بتطبيق "قانون العزل السياسي" على شفيق، الذي يخوض جولة الإعادة بانتخابات الرئاسة المصرية المرتقبة يومي 16 و17 من يونيو/حزيران الجاري أمام محمد مرسي مرشَّح حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين.
كما توافدت إلى الميدان مسيرات إنطلقت عقب صلاة الجمعة من عدة مساجد بالقاهرة والجيزة، مطالبة بتحريك الدعاوى القضائية المُقامة ضد شفيق، لاسيَّما إتهامه ببيع أراض بسعر زهيد لعلاء وجمال مبارك نجلي الرئيس السابق حسني مبارك.
وفي السياق دفعت وزارة الصحة المصرية بعدد كبير من سيارات الإسعاف المجهزة تمركزت بميدان "سيمون بوليفار" المجاور تحسباً لوقوع إصابات بين المتظاهرين، فيما غاب عن الميدان أي تواجد أمني سواء من عناصر الجيش أو الشرطة التي تقوم بحماية المرافق الحيوية للدولة ومباني البرلمان ومجلس الوزراء والبنك المركزي ومبنى الإذاعة والتلفزيون.
وشهدت عدة محافظات أهمها الأسكندرية والسويس، والمنيا، وأسيوط مظاهرات مماثلة تحت شعارات متعددة أهمها (لا للفلول) و(حماية الثورة) و(جمعة العزل)، حيث تظاهر الآلاف بالميادين الرئيسية بتلك المحافظات رافعين لافتات ضد الفريق شفيق ونظام مبارك.
وشارك بالمظاهرات شباب جماعة الإخوان المسلمين، والدعوة السلفية، والجماعة الإسلامية وحزبها "البناء والتنمية"، وحزبي العمل والوسط إلى جانب عدد من التيارات والقوى الثورية أبرزها حركة "كفاية"، "حركة 6 أبريل"، و"الجبهة الحرة للتغيير السلمي".
وكان مجلس الشعب المصري (البرلمان) أقر مؤخراً تعديلات على "قانون مباشرة الحقوق السياسية" بحيث "لا يحق الترشّح لمنصب رئيس الجمهورية كل من عمل خلال السنوات الـ 10 السابقة على تاريخ 11 فبراير/شباط 2011 كل من عمل رئيساً للجمهورية أو رئيساً للوزراء أو وزيراً أو قيادياً بالحزب الوطني (المنحل)"، وهو ما لا يُمكِّن الفريق شفيق من الترشّح لمنصب رئيس الجمهورية، باعتباره آخر رئيس حكومة في عهد الرئيس السابق حسني مبارك.