وقال تاج الدين في حديث خاص مع قناة العالم الإخبارية السبت إن اليوم هو يوم حزين في تاريخ مصر وتاريخ الثورة، وكنا نأمل بأن يتم تلقي التعازي في دماء الشهداء، وكان من المتوقع أن نسمع أحكام تؤيد القصاص العادل لمن قام بقتل أكثر من ألف شهيد وأكثر من ستة آلاف مصاب، بعضهم فقد عينه وبعضهم عاجز عن الحركة.

وأضاف: اليوم شعرنا بأن دماء الشهداء أهدرت والحكم الذي صدر اليوم حكم متناقض في كل جزئياته، ولا يمكن أن نتصور أو نتقبل أن يصدر حكم بعقاب حسني مبارك وحبيب العادلي بتهمة التحريض على القتل، والفاعلين الأصليين يأخذون حكما بالبراءة، فقد أخذ الضباط الذي قاموا بتنفيذ أوامر التحريض حكم براءة بحجة عدم وجود أدلة.

ووصف تاج الدين الأحكام بأنها أمر مثير للغضب، وجعلت الشارع المصري في حالة إستنفار شديدة، منوها الى أن الثورة لم تصل الى القضاء حتى هذه اللحظة، وقال إنه تم في المحكمة إطلاق نداء "آن الأوان لتطهير القضاء".

ودعا تاج الدين الى أن تدخل القوى السياسية في إصطفاف، وأن لا تترك ميدان التحرير ولا ميادين مصر حتى يتم إسترداد حق الشهداء مرة أخرى، وأنه يجب إعادة المحاكمة مرة أخرى، قائلا إن الثورة في خطر، وهم يريدوننا أن نقرأ الفاتحة على ثورة 25 يناير على أنها إنتهت.

وحذر تاج الدين من أن هذا الحكم سيكون وبالا على من حاول إهدار مبادئ الثورة وأن تصل الى مبتغاها، وستكون وبالا على الذين يتلاعبون بدماء الشهداء وبمشاعر ذويهم.

وأوضح أن جماعة الإخوان قرروا اليوم دعوة كل أبناء الحركة الى النزول الى ميدان التحرير والى كافة ميادين مصر، وأعلنوا أنهم لن يدخلوا الى قصر الرئاسة حتى التأكد من القصاص لدماء الشهداء، واصفا هذا الموقف بأنه معبر عن كل قوى الثورة، وأنه سيؤدي الى الإصطفاف والوحدة بين قوى الثورة مرة أخرى.

وأكد تاج الدين أن كل ثوري وكل شاب وكل رجل وكل إمرأة يخاف على هذا الوطن سوف يقف وقفة واحدة حتى يسترد لهذه الثورة قوتها مرة أخرى.

---