أجرى سياسيون بارزون من أيرلندا الشمالية أول جولة من المحادثات مع مسؤولين ليبيين في لندن حول قضية تعويضات ضحايا ما أسمته بلفاست بـ"الإرهاب الذي ترعاه ليبيا" في أيرلندا الشمالية.
وقال جيفري دونالدسون، عضو البرلمان من الحزب "الديمقراطي الوحدوي" البروتستانتي في أيرلندا الشمالية، إن المحادثات التي عقدت أمس الثلاثاء بمقر السفارة الليبية في العاصمة البريطانية "مثمرة للغاية".
وتعد هذه المناقشات، التي تمثل أول لقاء مباشر بين الجانبين، "خطوة مهمة" تجاه حل قضية التعويضات. وأكد دونالدسون أن "هذه خطوة في العملية التي نأمل أن تفضي إلى تسوية لهذه القضية".ومن المتوقع أن يتوجه دونالدسون والوفد المرافق له إلى طرابلس الشهر المقبل لإجراء محادثات مع القيادة الليبية.
ويصر السياسيون البروتستانت على أن نظام الزعيم الليبي معمر القذافي يجب أن يدفع تعويضات لأسر ضحايا الصراع في أيرلندا الشمالية، بدعوى أن الأسلحة والمتفجرات التي استخدمها الجيش الجمهوري الأيرلندي السابق جاءت من ليبيا.
وتجددت المطالب بالتعويضات في أعقاب إفراج السلطات الأسكتلندية قبل نحو شهر عن المواطن الليبي عبد الباسط المقرحي، المدان بتفجير طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأميركية "بان آم" في سماء بلدة لوكربي الأسكتلندية.وتقول ليبيا إن دفع التعويضات أمر يخص القضاء وليس المفاوضات التي تجرى على مستوى الحكومات