20120605
رويترز
قالت الامم المتحدة يوم الاثنين إن زهاء 35 ألف لاجئ سوداني عبروا الحدود في الأسابيع الثلاثة الاخيرة الى جنوب السودان فرارا من القتال بين الجيش السوداني والمتمردين الامر الذي زاد الضغوط على موارد المياه والمعونة الى اقصى ما تستطيع تحمله.
وبدأ القتال في ولاية جنوب كردفان السودانية في يونيو حزيران 2011 وامتد الى ولاية النيل الازرق القريبة في سبتمبر ايلول.
والولايتان على الحدود مع جنوب السودان الذي انفصل في يوليو تموز العام الماضي بموجب اتفاق السلام الشامل لعام 2005 وتتهم الخرطوم جنوب السودان بدعم المتمردين في الولايتين.
وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان 35 الف شخص وصلوا من ولاية النيل الازرق الى جنوب السودان حيث انضموا الى 70 ألف لاجئ يقيمون بالفعل في مخيمات مزدحمة. وأضافت ان مزيدا من اللاجئين في طريقهم الى جنوب السودان.
وقال مفوض الامم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أنتونبو جوتيريز في بيان "هذا تغير كبير في وضع انساني صعب بالفعل. فلم تزد أعداد اللاجئين زيادة كبيرة مفاجئة فحسب بل ويعيش كثير من هؤلاء في ظروف سيئة الى حد مفزع. لقد كان بعضهم يأكلون أوراق الشجر على الطريق ليحفظوا حياتهم."
وقالت جماعة اطباء بلا حدود وهي منظمة اغاثة دولية ان ألفي لاجئ يعبرون الحدود يوميا وبحلول نهاية الاسبوع ستنفد المياه في المخيمات.
واضافت ان اللاجئين يصلون منهكين بعد ان قضوا شهورا في الادغال مختبئين من القتال وبعد عبور الحدود من خلال مدقات ترابية يستغرق قطعها أسبوعين على الاقل.