20120605
العالم
حذر رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي من أن صبر الحكومة قد نفد إزاء المتشددين الإسلاميين، مؤكداً أن الذين هاجموا الأسبوع الماضي مراكز للشرطة ومحلات لبيع الخمور سيواجهون العقاب و ان الحكومة لن تسكت بعد الآن عن العنف و الاعتداءات التي تمارسها تيارات سلفية متشددة.
ولوح وزير الداخلية علي العريض باستخدام قانون الطوارئ الذي لا يزال ساريا في البلاد، منذ الاطاحة بنظام بن علي لاتخاذ كافة الاجراءات الضرورية لبسط الامن في البلاد مشيراً الى ان قوات الامن يمكنها استخدام الرصاص الحي في حال مهاجمة "مؤسسات سيادية" مثل ثكنات الشرطة.
ياتي ذلك وسط تزايد التحذيرات بقرب المواجهة بين الحكومة و التيار السلفي المتشدد. الذي بدأ بتنفيذ عمليات ارهابية في محاولة للهيمنة على مناطق و فرض افكاره و نفوذه.كما حصل في جندوبة وغار الدماء شمال غرب تونس حيث تم احراق مراكز للشرطة و طرد عناصرها من المنطقة.
وتتعرض حكومة الجبالي منذ مدة لانتقادات متنوعة بسبب عدم تحمل مسؤوليتها إزاء أعمال العنف والاعتداءات المتكررة التي تمارسها تيارات سلفية متشددة. كما تتعرض بالتواطؤ مع التيار السلفي المتشدد، وبأنها تستخدم هذا التيار لاضعاف القوى الوطنية و الديمقراطية.