مصر

20120606
رويترز
دعا نشطون مصريون الى مشاركة شعبية قوية في مظاهرة يوم الثلاثاء لاستعادة ثورتهم التي يقولون انها سرقت بعد صدور حكم بالسجن المؤبد على الرئيس السابق حسني مبارك أعطى في نفس الوقت براءة لمسؤولي امن كبار في محاكمة اعتبرت على نطاق واسع مؤشر على ان الحرس القديم مايزال في السلطة.


وعلى الرغم من ان مبارك نقل الى السجن يوم السبت لتنفيذ حكم السجن المؤبد لادانته بتهمة الاشتراك في قتل متظاهرين فإنه افلت من حكم الاعدام كما بريء مسؤولو الامن الذين حكوموا معه في القضية لعدم كفاية الادلة وهو ما دفع كثيرين الان للاعتقاد بأن الرئيس السابق قد يحصل على البراءة أمام محكمة النقض.

وأدين في القضية أيضا وزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي لنفس التهمة وحكم عليه بالسجن المؤبد.

ومما أذكى أيضا الدعوة الى النزول الى الشوارع بعد نحو 16 شهرا من الاطاحة بمبارك جولة الاعادة المنتظرة في انتخابات الرئاسة يومي 16 و17 يونيو حزيران بين آخر رئيس وزراء في نظام مبارك واسلامي محافظ وهو ما أحدث انقساما شديدا بين المصريين.

ويواجه عدد كبير من المصريين صوتوا لصالح مرشحي الوسط في الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت الشهر الماضي اختيارا مرا بين محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين وأحمد شفيق وهو قائد عسكري سابق مثل مبارك.

ورفع احد المتظاهرين الشبان في ميدان التحرير معقل الانتفاضة لافتة كتب عليها "لا لمرسي.. لا لشفيق.. الثورة مستمرة" في دعوة لمقاطعة الانتخابات. وكان هناك بالفعل مئات من المتظاهرين في الميدان صباح اليوم.

وجولة الاعادة هي الخطوة الاخيرة قبل ان يسلم المجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد منذ الاطاحة بمبارك السلطة رسميا لرئيس جديد في الاول من يوليو تموز منهيا فترة انتقالية شابتها احتجاجات ومشاحنات سياسية وفي احيان عدة اراقة للدماء.

لكن الانقسامات في الشارع المصري أصبحت أكثر وضوحا مع بدء العد التنازلي لاجراء الاقتراع. وبينما تظاهر الاف في التحرير مساء الاثنين يطالب البعض بمقاطعة الانتخابات ويجادل آخرون مع اسلاميين حول تأييد مرسي من عدمه.

وقالت حركة 6 ابريل واحزاب وجماعات ليبرالية ووسطى في دعوتها لمليونية يوم الثلاثاء انها تريد تأجيل الانتخابات الرئاسية الى حين تمرير قانون العزل الذي سيمنع شفيق من خوض الانتخابات.

وأعلن الاخوان المسلمون الذين باتت لديهم فرصة للفوز برئاسة مصر بعد عقود من القمع انهم سيشاركون في الاحتجاج لكنهم لم يدعوا لتأجيل الانتخابات.

وبدلا من ذلك يركز الاخوان مطالبهم على اعادة محاكمة من يتهمونهم بقتل المتظاهرين ومحاكمة شفيق الذي عين رئيسا للوزراء اثناء تواصل الاحتجاجات ضد مبارك ويرفضون اي محاولة "لاعادة انتاج النظام القديم".

وقال حسين أحمد (30 عاما) وكان من ضمن المتواجدين في التحرير اليوم "جئنا لنطالب بحقوقنا وحقوق الشهداء ولا نريد احمد شفيق."

ويمكن ان يتفق كل الموجودين في التحرير على ان شفيق -وهو من "الفلول" وهو التعبير الذي يطلق على بقايا نظام مبارك- يجب الا يصل الى سدة الحكم لكنهم منقسمون حول اعتبار مرسي مرشحا للثورة كما قال للناخبين.

ولا يثق كثيرون في الاخوان المسلمين لتراجعهم عن تعهد سابق بعدم خوض انتخابات الرئاسة ويقولون انهم يسعون لاحتكار السلطة بعد حصولهم على اغلبية في الانتخابات البرلمانية وفوزهم بعدد من المقاعد أكبر من التي اعلنوا انهم سيتنافسون عليها.

ولم تتمخض المحادثات الجارية بين مرسي وكل من حمدين صباحي المرشح اليساري الذي حل في المركز الثالث في انتخابات الرئاسة وعبد المنعم ابو الفتوح عضو جماعة الاخوان السابق الذي حل في المركز الرابع عن تأييد صريح لمرشح حزب الحرية والعدالة حتى الان.

وأعلن صباحي وابو الفتوح ان الانتخابات باطلة بسبب تجاوزات مزعومة وطالبا بتشكيل مجلس رئاسي يضمهما على الارجح.

ويقول الاخوان المسلمون ان هذا المجلس لن يكون دستويا لكن مرسي أبدى استعداده لتعيين نائبين من خارج الاخوان.

وتصل نسبة الاصوات التي حصل عليها صباحي وابو الفتوح في الجولة الاولى الى نحو 40 في المئة من اصوات الناخبين وقد تكون ضرورية لفوز مرسي بالرئاسة.

اما انصار شفيق فقد نأوا بانفسهم عن الاضواء. وعدد كبير من الذين أعطوه أصواتهم هم مصريون سعدوا برحيل مبارك لكنهم الان يتوقون الى عودة النظام والامن حتى يقف الاقتصاد على قدميه مجددا.

ومن بينهم ليبراليون وأقباط يخشون ان يقيد الرئيس الاسلامي الحريات ويقيم دولة اسلامية. ويؤكد مرسي ان الناس سيكونون أحرارا في رأيهم وفي ملبسهم تحت حكمه.

وقال أحد النشطاء من حملة شفيق ان انصاره سينظمون مسيرة بالسيارات في أحد أحياء القاهرة لاظهار مساندتهم له ويرون انه يحظى بدعم الجيش وسيكون قادرا على الوفاء بوعده باعادة الامن.

وعلى الرغم من ان قادة الجيش سيسلمون السلطة رسميا الى الرئيس المنتخب في اول يوليو يتوقع محللون ودبلوماسيون ان يلعب الجيش دورا هاما من وراء الكواليس لسنوات قادمة.


الخبر السابق - الخبر التالي تحضير للطباعة أرسل هذا الخبر إنشاء ملفpdf من الخبر
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع

أخبار أخرى

  • 2021/12/20 9:46:03 وفد مساعدي أعضاء الكونجرس الأمريكي يشيد باجراءات الإصلاح الاقتصادي في مصر
  • 2021/12/12 5:43:20 وفد من جنوب السودان يصل إلى الخرطوم لبحث تنفيذ اتفاق البرهان وحمدوك
  • 2021/12/7 5:45:24 اليوم.. مصر تحتضن مؤتمرًا دوليًا لمواجهة التغيرات المناخية
  • 2021/12/1 9:56:01 بعد قليل.. فتح الطيران المباشر بين مصر والسعودية
  • 2021/11/30 9:50:04 برلمانية: معرض إيديكس 2021 رسالة ردع لكل من يحاول تهديد أمن مصر
  • 2021/11/30 9:47:31 عضو «السيادة السوداني» يبحث سبل حل قضية شرق السودان
  • 2021/7/18 4:24:27 «تطورات خطيرة».. السودان يكشف انخفاض مياه الأزرق لـ 50% بسبب سد النهضة
  • 2021/7/18 4:14:46 مصر سترصد الفضاء بثاني أكبر تلسكوب في العالم
  • 2021/2/13 10:24:06 إثيوبيا تمارس "الاستيطان الإسرائيلي" وينقصها الشجاعة لإعلان الحرب
  • 2021/2/13 10:20:57 مصر تنتظر توضيح مواقف إدارة بايدن من قضايا الإقليم
  • 2021/1/13 7:18:25 تصفية أشهر وأعرق شركة تأسست في عهد جمال عبد الناصر
  • 2020/12/29 3:53:31 الجيش المصري يستعد في شمال سيناء
  • 2020/12/28 8:06:31 على أعتاب الاكتفاء الذاتي في سلعة استراتيجية
  • 2020/12/27 6:21:04 السيسي: اتفاق سد النهضة يجب أن يكون ملزما ويحفظ حقوق مصر
  • 2020/12/13 7:50:00 يغلق معبر أرقين الحدودي مع مصر
  • 2020/12/12 10:18:08 715 مليون يورو تمويلات فرنسية إلى مصر.. وهذه تفاصيلها
  • 2020/12/6 5:31:09 البعثة الأممية في ليبيا تعلن نتائج التصويت على مقترحات آلية اختيار السلطة التنفيذية الموحدة
  • 2020/12/6 5:20:50 إقالات ودعوة لـ"يوم غضب" إثر مقتل طبيب بسقوط مصعد معطل
  • 2020/11/30 4:28:26 البرلمان الليبي يدعو لعقد جلسة خاصة
  • 2020/11/30 4:26:54 تسجيل 66 وفاة و1271 إصابة جديدة بفيروس كورونا
  • 2020/11/28 7:12:19 السودان تشيع جثمان زعيم حزب الأمة الصادق المهدي في جنازة مهيبة
  • 2020/11/25 9:58:44 السيسي: لقاح فيروس كورونا سيكون متوفرا في مصر منتصف العام المقبل
  • 2020/11/23 9:05:05 ماذا يعني انسحاب السودان من مفاوضات سد النهضة؟ خبراء يجيبون
  • 2020/11/18 9:11:06 رئيس وزراء السودان يؤكد الاستعداد للتعاون مع بعثة "يونتامس"
  • 2020/11/17 10:29:29 تبادل إطلاق نيران في ظل وضع ملتبس بالصحراء الغربية وتصعيد بين الجيش المغربي والبوليساري
  • 2020/11/17 10:26:22 صراع الحرب الأهلية يشتد.. محاولات وساطة لوأد النزاع في تيغراي
  • 2020/11/17 10:03:11 بريطانيا تسعى لسحب لقب أكبر مستثمر أجنبى فى مصر من الاتحاد الأوروبى
  • 2020/11/14 9:58:35 مباحثات سودانية - أمريكية في الخرطوم
  • 2020/11/11 6:57:26 إثيوبيون بينهم عسكريون يفرون من القتال في تيغراي إلى السودان
  • 2020/11/11 6:55:21 مجلس الأعمال المصرى اليونانى: استثمارات يونانية فى مصر تخطت المليار يورو