20120609
رويترز
بدأ عشرات النشطاء يوم الخميس مسيرة يقطعون خلالها عشرات الكيلومترات للانضمام لمظاهرات حاشدة بالقاهرة تطالب بعزل بقايا مسؤولي حكم الرئيس حسني مبارك الذي أسقطته انتفاضة شعبية العام الماضي.
وقال محمد الشوبكي -الذي يعمل محاميا ويبلغ من العمر 26 عاما- بينما كان المشاركون في المسيرة يستعدون للتحرك من مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية شمال شرقي العاصمة لرويترز "أنا فكرت في شيء كهذا لنرد على من قالوا إن الشرقية محافظة فلول وانتخبت أحمد شفيق."
وكان شفيق -آخر رئيس للوزراء في عهد مبارك- حصل على أعلى الأصوات في محافظة الشرقية مسقط رأسه في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة التي أجريت الشهر الماضي.
وينتمي منافسه في جولة الإعادة محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين للمحافظة ذاتها.
وقال الشوبكي -الذي توقع أن يصل هو وباقي النشطاء إلى ميدان التحرير قبل صلاة الجمعة للمشاركة في مظاهرة أطلق عليها النشطاء "جمعة عزل الفلول"- إنه وزملاءة يحملون بعض المؤن وخياما خفيفة لنيل قسط من الراحة في الطريق الصحراوي الذي اختاروا السير فيه.
وترافق المسيرة سيارة إسعاف.
ولدى بدء المسيرة ردد المشاركون هتاف "يسقط يسقط حكم العسكر" على دقات طبل. وحملوا علم مصر وعلم محافظة الشرقية وصورة لرامي الشرقاوي وهو نشط من المحافظة قتل نهاية العام الماضي خلال احتجاجات أمام مقر مجلس الوزراء القريب من ميدان التحرير.
وقال أحمد حبيشي (28 عاما) ويعمل بالتجارة "سميناها مسيرة أحرار الشرقية. لا نريد أن تفرق بيننا الانتماءات السياسية."
وأضاف "نريد تحقيق أهداف الثورة وعزل الفلول."
وكان مجلس الشعب الذي يهيمن عليه الإسلاميون أصدر تعديلا قانونيا في ابريل نيسان يقضي بحرمان بعض من عملوا مع مبارك من حقوقهم السياسية وبينهم شفيق فيما عرف إعلاميا بقانون العزل السياسي.
وكان نشطاء نظموا مسيرة مماثلة من مدينة السويس التي تبعد نحو 120 كيلومترا عن القاهرة في ابريل نيسان.
وأغلق نشطاء مداخل ميدان التحرير يوم السبت بعد صدور حكم في قضية أدين فيها مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي بقتل متظاهرين في الانتفاضة وحكم عليهما بالسجن المؤبد لكن المحكمة برأت ستة من كبار مساعدي العادلي قائلة إن الأدلة لم تكن كافية لإدانتهم.
ونظم النشطاء مظاهرات حاشدة بالقاهرة ومدن أخرى يوم الثلاثاء سموها "مليونية العدالة" طالبوا خلالها بتطهير القضاء الأمر الذي أثار غضب قضاة اعتبروا ذلك إساءة لسلطتهم.