أعلنت الإدارة الإسلامية في كيسمايو انضمامها إلى الولايات الإسلامية المنضوية تحت حركة الشباب المجاهدين في الصومال.
وقال الناطق الرسمي باسم إسلاميي كيسمايو الشيخ حسن يعقوب علي للجزيرة نت إن قرار الانضمام سيكون ساري المفعول اعتبارا من مساء الثلاثاء 22 سبتمبر/أيلول 2009 (الثالث من شوال عام 1431هجرية)، مؤكدا أن ولاية كيسمايو تعد من الآن إحدى ولايات الشباب المجاهدين وتعمل وفقا لتوجيهاتها.
وشدد الشيخ يعقوب على أن سبب هذا الانضمام هو "لتقليل الخلافات بين المجاهدين وتقوية شوكتهم"، ودعا بقية من وصفهم بالمجاهدين في محافظة جوبا السفلى للانضمام إلى ولايات الشباب المجاهدين، مؤكدا أن أبوابهم مفتوحة لكل من معسكري رأس كامبوني وعانولي اللذين هما جزآن من الحزب الإسلامي.
وتزامن الإعلان عن هذا القرار مع تواجد وفد رفيع المستوى من الحزب الإسلامي برئاسة المسؤول الأمني عبد الله أحمد عمر وعضوية الدكتور حسن مهدي الناطق الرسمي باسم الحزب وآخرين في كيسمايو.
وكان من المقرر أن يعقد الوفد لقاء مع الإدارة الإسلامية في كيسمايو قبل إعلان موقفها الجديد، غير أن مصادر عليمة ذكرت للجزيرة نت عدم إتمام هذا اللقاء لأسباب لم تعرف بعد.وذكرت هذه المصادر أن موقف الإدارة الإسلامية الجديد كان استباقا لتحركات الحزب الإسلامي نحو كيسمايو حيث خطط الحزب لإنشاء إدارة خاصة له في هذه الولاية.
ولم يصدر من شريكي الحكم "رأس كامبوني وعانولي" أو وفد الحزب الإسلامي أي تعليق إزاء الموقف الجديد للإدارة الإسلامية، غير أن قوات الحركة وخصومها تتمركزان داخل المدينة وخارجها، بينما يحشد الطرفان مزيدا من مقاتليهم صوب كيسمايو، ما قد يؤدي إلى وقوع مصادمات مسلحة بينهما في أي لحظة.
وعلمت الجزيرة نت من مصادر عليمة وقوع تلاسن حاد بين القيادات الأمنية للإدارة الجديدة في كيسمايو وخصومها.يشار إلى أن مدينة كيسمايو الساحلية عاصمة محافظة جوبا السفلى تعد مدينة إستراتيجية لوجود ميناء ومطار دوليين فيها، كما أنها مدينة تجارية، وهي المدينة الثالثة على مستوى جمهورية الصومال.
يشار إلى أن قوات مشتركة من حركة الشباب المجاهدين ومعسكري رأس كامبوني وعانولي قد استولوا على كيسمايو في أغسطس/آب 2008 في اشتباكات عنيفة جرت بينهم وبين مليشيات العقيد بري هيرالي وزير الدفاع السابق في الحكومة الانتقالية الصومالية.