20120610
رويترز
قال مسؤول سوداني جنوبي يوم الجمعة ان من المتوقع ان يستأنف خصما الحرب الاهلية السابقان السودان وجنوب السودان المحادثات الامنية في 21 يونيو حزيران بعد ان تعثرت هذا الاسبوع مفاوضات للمساعدة في منع عودة الصراع بينهما.
وقال وزير شؤون مجلس الوزراء في جنوب السودان دينق الور ان من المتوقع استئناف المحادثات "اعتبارا من 21 (يونيو) وما بعده".
ووقعت اشتباكات متكررة على المناطق الحدودية المتنازع عليها بين البلدين. وما زالت الخلافات حول المدفوعات النفطية تذيد من حدة التوتر بينهما.
واقترب الجانبان بشكل خطير من استئناف حرب شاملة في ابريل نيسان عندما استولت جوبا على منطقة هجليج النفطية قبل الانسحاب تحت الضغوط الدولية.
واستؤنفت محادثات بوساطة الاتحاد الافريقي لاقامة منطقة منزوعة السلاح في الأسبوع الماضي لكنها توقفت يوم الخميس بسبب اختلاف الصيغ التي عرضها كل جانب لخط الحدود.
وحتى على الرغم من مصافحات مندوبي البلدين على الأرائك الجلدية الوثيرة بفندق خمس نجوم في أديس أبابا إلا ان الجروح القديمة الناجمة عن عقود من الصراع كانت ظاهرة بوضوح.
وقال باقان أموم رئيس فريق التفاوض من الجنوب "يواصل السودان الدعاية العدوانية ضد جنوب السودان ومواطني جنوب السودان بما في ذلك رئيس السودان".
واتهم السودان بدوره جارته باذكاء التوتر بضم خمسة مناطق متنازع عليها على خارطته بما في ذلك هجليج التي كانت تنتج حوالي نصف النفط السوداني قبل الاشتباكات.
وتعني المصادقة على خارطة جنوب السودان للحدود كنقطة انطلاق للمنطقة المنزوعة السلاح ان هجليج سوف تدرج داخل المنطقة العازلة وتكون خاضعة للوضع الإداري المشترك.
ويصر السودان على استخدام خط الحدود الذي تستخدمه الأمم المتحدة لأغراض العمليات في حين عرضت جوبا خارطة قالت انها صادرة من قبل الخرطوم نفسها في منتصف الاربعينات.
ووصف وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين خطوة جنوب السودان يوم الخميس بأنها "عمل عدائي".