20120610
رويترز
قال رئيس مجلس الشعب المصري يوم السبت إن مصر ستحاول مرة اخرى يوم الثلاثاء القادم تشكيل جمعية تأسيسية لكتابة دستور جديد للبلاد بعد حل الجمعية الاولى لعدم تمثيلها جميع اطياف المجتمع في اعقاب سقوط الرئيس حسني مبارك.
وعملية تشكيل الجمعية متوقفة منذ ابريل نيسان بعدما امرت محكمة بحل الجمعية السابقة بسبب هيمنة الاسلاميين عليها ولعدم تمثيلها بشكل عادل لتنوع اطياف المجتمع المصري. ويسيطر الاسلاميون على نحو 70 في المئة من البرلمان.
وقال رئيس مجلس الشعب سعد الكتاتني "وقد تم دعوة السادة اعضاء مجلسي الشعب والشورى من غير المعينين لاجتماع مشترك الساعة 11 من صباح الثلاثاء ..وذلك لانتخاب الجمعية التأسيسية من 100 عضو تتولى اعداد مشروع دستور جديد للبلاد."
واضاف "الاتفاق بين القوى السياسية والاحزاب والمجتمعين بصفة عامة جاء تحقيقا للمصلحة العامة والعليا للبلاد لا سيما بعد اتفاق المجتمعين على مراعاة التوازن الكامل والعادل عن تمثيل القوى والتيارات في الجمعية التأسيسية حتى لا ينفرد اي تيار سياسي بالقرار السياسي داخل الجمعية التأسيسية."
وكان الكتاتني الذي يرأس اللجنة البرلمانية المكلفة باختيار اعضاء الجمعية التأسيسية قد طالب المؤسسات العامة والمحاكم والنقابات والهيئات الدينية امس الجمعة بتقديم ترشيحاتهم للجمعية الجديدة. وينتمي الكتاتني لحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين وهو اكبر حزب في البرلمان.
ومن المتوقع ان يحدد الدستور الجديد صلاحيات الرئيس وحقوق المواطنين. وترك تأجيل اختيار الجمعية مصر في حالة فراغ دستوري قبل اسبوع من الجولة الاخيرة للانتخابات الرئاسية يومي 16 و17 يونيو حزيران.
وتعهد المجلس العسكري الذي يتولى السلطة في البلاد بعد الاطاحة بمبارك العام الماضي بتسليم زمام الحكم لرئيس منتخب جديد بحلول اول يوليو تموز لكن من غير الواضح ما هي السلطات التي ستمنح للرئيس الجديد.
وامهل المجلس العسكري يوم الثلاثاء الماضي الاحزاب السياسية 48 ساعة للاتفاق على تشكيلة الجمعية التأسيسية التي ستتولى صياغة مشروع الدستور.
واوضحت الاحزاب خلال اجتماع مع المجلس العسكري يوم الخميس ان الجمعية ستتشكل من 39 عضوا من الاحزاب السياسية و61 من الشخصيات العامة بينهم اعضاء نقابات ومحامون وقضاة وشخصيات دينية بارزة.