20120611
رويترز
قال مسؤول ليبي ان ممثلين للمحكمة الجنائية الدولية وصلوا إلى طرابلس يوم الاحد في محاولة للافراج عن فريق تابع للمحكمة احتجز خلال زيارة كان يقوم بها لسيف الاسلام نجل معمر القذافي المسجون.
وقال محام ليبي وميلشيا مسلحة يوم السبت ان الفريق المكون من اربعة افراد احتجز في بلدة الزنتان بالجبل الغربي بعد ان عثر على وثائق مشبوهة كانت تحملها المحامية الاسترالية مليندا تيلور لسيف الاسلام.
وقال المسؤول الليبي دون ان يعطي اي تفاصيل اضافية "وصل وفد من (المحكمة الجنائية الدولية) اليوم إلى طرابلس. وهم يعقدون اجتماعات مع المسؤولين بشأن هذا الامر."
ومما يعكس ما تواجهه ليبيا من مشكلات امام الميليشيات المحلية القوية وضعف الحكومة المركزية قالت الميليشيا التي تحتجز نجل القذافي انها لن تستجيب لطلبات الحكومة بالافراج عن الاربعة قبل استجوابهم.
وقال عضو في الميلشيا "ما زالوا قيد التحقيق... الوفد الزائر لن يراهم الان."
وسيف الاسلام المحتجز في الزنتان منذ القبض عليه في الصحراء في نوفمبر تشرين الثاني مطلوب امام المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمته على جرائم تعود إلى الانتفاضة التي جرت العام الماضي واطاحت بحكم والده الذي استمر 42 عاما. لكن حكام ليبيا الجدد يصرون على ضرورة محاكمته داخل ليبيا.
وكانت المحكمة قد اعربت سابقا عن قلقها بشأن ظروف احتجاز سيف الاسلام في ليبيا. كما شككت جماعات حقوقية في قدرة النظام القضائي الليبي على تحقيق معايير القانون الدولي في محاكمته.
وقال محام ليبي ان الوثائق المشتبه بها تضم رسائل من محمد اسماعيل الذراع اليمنى السابق لسيف الاسلام إلى جانب اوراق تحمل توقيع سيف الاسلام على بياض.
وقالت المحكمة الجنائية الدولية يوم الاحد ان تيلور (36 عاما) تعمل منذ عام 2006 كاستشارية في المكتب الذي يمثل مصالح المتهمين امام المحكمة الجنائية الدولية قبل تعيين محامين لهم رسميا.
واعلنت المحكمة ايضا اسماء الاعضاء الثلاثة الباقين في الفريق وهم هيلين عساف المترجمة في المحكمة الجنائية الدولية منذ عام 2005 واستبان بيرالتا لوسيلا رئيس قسم دعم المحامين في المحكمة الجنائية الدولية والكسندر خوداكوف الدبلوماسي الروسي المستشار الاول للعلاقات الخارجية والتعاون في مكتب تسجيل المحكمة.