20120611
العالم
قالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية ان ليبيا بعد رحيل الديكتاتور معمر القذافي انقسمت إلى مناطق يسيطر عليها الميليشيات، واشارت إلى أن المعاقل القوية للمعارضة في بني غازي ومصراتة وزنتان.
واكدت الصحيفة في تقرير لها ان مدينة مصراتة حولت نفسها إلى ما يشبه الدولة المستقلة فى كل شىء فيما عدا الاسم. وتوقعت ان تتاجل الانتخابات المقرر اجرائها في غضون 10 ايام مع تبدد أى مظهر من مظاهر الوحدة الوطنية فى مرحلة ما بعد القذافى.
واشارت الى ان مصراته حققت نجاح كبير بعد الثورة فاجرت انتخابات خاصة بها في شهر شباط/فبراير الماضي والمجلس الجديد منشغل بتنظيم الشرطة والتعليم والصحة، واعتبرت ان ثمن هذا النجاح كان انفصالا عن الحكومة المركزية.
واوضحت الصحيفة ان مدينة زنتان ومصراتة تشكك فى المجلس الوطنى الانتقالى الحاكم، على الأقل بسبب ما يفعله بعائدات النفط التى تقدر بمليار دولار شهريا. وهو الامر الذي جعل زنتان تغير رأيها بشأن تسليم سيف الإسلام القذافى الذى لا يزال موجودا فى فيلته على حافة المدينة.
واعتبرت التحدي الاكبر للحكومة المركزية فى ليبيا، هو بنى غازى، التى بدأت منها الثورة فى شباط/فبراير من العام الماضى. والتي اجرت انتخاباتها الخاصة فى وقت مبكر من هذا العام، وينشغل مجلسها بتحديد الصلاحيات لنفسه على حساب الحكومة المركزية. كما انها تطمع في الحصول على اكبر عدد من المقاعد البرلمانية.
ولفتت الصحيفة الى ان الكثير من الأمور ستحده الانتخابات القادمة، فلو أساء المجلس الوطنى الانتقالى استخدامها أو حاول استغلالها لبسط سيطرته على ليبيا، فإن البلاد ستكون فى ورطة. وفى أحسن الأحوال، ستذهب مدن المعارضة السابقة فى طريقها الخاص وتخلق جمودا إداريا للدولة وكابوسا اقتصاديا. وفى أسوأها، ستقوم المليشيات بالانقلاب عليها.