20120613
رويترز
قالت وسائل اعلام حكومية يوم الثلاثاء ان السودان أفرج عن اثنين من اعضاء حزب المؤتمر الشعبي المعارض اعتقلا لاكثر من خمسة اشهر للاشتباه في اتصالهما بجماعات متمردة مسلحة.
وشكا زعماء المعارضة من ضغوط متصاعدة منذ انفصال جنوب السودان المنتج للنفط قبل عام.
ويواجه السودان تمردا مسلحا في اكثر من جهة وأزمة اقتصادية تزداد سوءا لخسارته انتاج نفط الجنوب الذي كان في السابق المصدر الرئيسي لايرادات الدولة.
واعتقلت السلطات السودانية ابراهيم السنوسي مساعد زعيم حزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي في ديسمبر كانون الاول بعد ان عاد من جولة شملت كينيا وجنوب السودان حسبما ذكر الحزب في ذلك الوقت.
وقال المركز السوداني للخدمات الصحفية انه تم الافراج عنه مع علي سمار وهو مسؤول آخر في الحزب يوم الاثنين بعد ان رد على اسئلة الادعاء.
وأضاف المركز ان أجهزة الامن كانت قد اتهمت الاثنين بان لهما "علاقة مباشرة" مع مجموعات متمردين من بينها الجبهة الثورية السودانية وهي تحالف للمتمردين في دارفور وولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان الحدوديتين.
وقال كمال عمر أمين الامانة السياسية لحزب المؤتمر الشعبي لرويترز عبر الهاتف "أعتقد ان الافراج يعود لضعف البيانات حيالهما وللضغوط التي تعيش تحتها الحكومة والتي بدورها تضيق من الحريات العامة للقوى السياسية."
وكان الترابي السياسي الاسلامي المخضرم حليفا وثيقا للرئيس السوداني عمر حسن البشير الذي تولى السلطة في انقلاب عام 1989 ومارس نفوذا كبيرا في الساحة السياسية السودانية في التسعينات.
وحدث خلاف بين الاثنين وأصبح الترابي منذ ذلك الحين أكبر منتقد للحكومة وتوقع ان يشهد السودان انتفاضة على نمط الربيع العربي.