20120613
رويترز
قال مسؤولون امنيون ان قتالا اندلع بين ميليشيات متنافسة باستخدام أسلحة ثقيلة جنوب غربي العاصمة الليبية يوم الثلاثاء وان شخصين قتلا في دليل جديد على الانقسامات في المجتمع الليبي بعد عشرة أشهر من الانتفاضة التي أنهت حكم معمر القذافي.
ويأمل المجلس الوطني الانتقالي الحاكم في ليبيا وداعموه الغربيون ألا يهدد العنف القبلي انتخابات تجرى يوم السابع من يوليو تموز لاختيار جمعية تأسيسية.
وقال مسؤولون أمنيون ان الاشتباكات اندلعت بين مقاتلين من بلدة الزنتان التي لعبت دورا كبيرا في الاطاحة بالقذافي واعضاء من قبيلة المشاشية التي اختارت الا تنضم للانتفاضة.
وتطورت الضغائن بين الجماعتين الى قتال في ديسمبر كانون الاول العام الماضي قتل فيه أربعة أشخاص على الاقل. وتجدد القتال هذا الاسبوع حين لقي مقاتل من الزنتان حتفه رميا بالرصاص.
وقال عدة افراد من قبيلة المشاشية اتصلت بهم رويترز ان ميليشيات من الزنتان القت باللوم على القبيلة وسعت للانتقام مما ادى لاندلاع اشتباكات بدأت يوم الاثنين واستمرت حتى الثلاثاء.
وقال محمد سالم وهو احد ابناء المشاشية ان مقاتلي الزنتان كانوا يطلقون صواريخ جراد روسية الصنع على مواقع المشاشية. لكن لم يتسن الحصول على تأكيد لذلك.
وقال عمر عكيز الموظف بمستشفى بلدة غريان القريبة متحدثا لرويترز "احضرت جثتين من بلدة الشقيقة ولم يتم التعرف عليهما. لدينا ستة جرحى."
وتوجه وفد برئاسة نائب وزير الداخلية عمر الخضراوي من طرابلس الى موقع الاشتباكات لمحاولة التفاوض لوقف اطلاق النار.
وقال الخضراوي لرويترز ان التوتر ما زال قائما ويجري بذل الجهود لاحتواء الوضع.
وقال مراسل لرويترز يحاول الوصول الى الزنتان الواقعة على مسافة 50 كيلومترا شمالي موقع الاشتباكات ان مقاتلين محليين سدوا الطريق وقالوا انهم تلقوا اوامر بعدم السماح بدخول احد.
واستطاع الحكم القمعي للقذافي تحجيم العداوات العميقة في المجتمع الليبي والتي أحيانا ما تدفع القرى او المدن او القبائل الى الصراع مع جيرانها.
وعادت العداوات القديمة للظهور بعد الاطاحة بالقذافي من السلطة وقتله في وقت لاحق. وزادت احتمالات تفجر الاوضاع بسبب انتشار الاسلحة المنهوبة من مستودعات القذافي كما ان السلطات الجديدة اضعف من ان تتدخل في الامر. واندلع صراع قبلي اخر في بلدة الكفرة قرب الحدود مع تشاد والسودان. وقتل 13 شخصا هناك يوم الاحد في قتال بين قبيلتي التبو والزوية.