20120620
اليوم السابع
عبر محافظ البنك المركزى التونسى مصطفى كمال النابلى عن "امتعاضه من تباطؤ عديد الدول فى التعاطى مع ملف استرجاع الأموال التونسية المنهوبة" التى تم تهريبها إلى مصارف أجنبية فى عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن على.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن النابلى الذى يرأس "لجنة استرجاع الأموال المنهوبة بالخارج" (تابعة للبنك المركزى) قوله، إن "تونس قامت بالعمل القضائى الخاص باسترجاع الأموال المنهوبة وأصدرت أكثر من 60 إنابة قضائية إلى الجهات المعنية بالخارج غير أن الطرف المقابل لم يقم بواجبه على أكمل وجه".
وأشار النابلى إلى أن "التعاون القضائى بين تونس والدول المعنية (بإعادة الأرصدة التونسية المنهوبة) لا يسير فى الاتجاه السليم" دون أن يسمى هذه الدول.
ونظمت تونس يومى يومى 11 و12 يونيو الحالى فى بروكسل ببلجيكا وبالتعاون مع البنك الدولى والاتحاد الأوروبى ملتقى حول استرجاع الأرصدة التونسية المنهوبة.
وقال النابلى إن بلاده "احتجت بشدة" خلال مشاركتها فى هذا الملتقى على "التباطؤ المقصود وعدم التعاون القضائى" من قبل دول هربت إليها أموال تونسية فى عهد بن علي.
ولم تعلن تونس بعد بشكل رسمى قيمة الأموال التى هربها الرئيس المخلوع ومقربون منه إلى بنوك أجنبية.
لكن منظمة "الشفافية المالية" التونسية غير الحكومية قدرت حجم هذه الأموال بنحو 23 مليار دولار.
وفى أكتوبر 2011 أعلنت سويسرا تجميد أرصدة تونسية بقيمة 60 مليون فرنك سويسرى (48,7 مليون يورو).
لكن الرئيس التونسى منصف المرزوقى اعتبر فى تصريحات نشرتها وسائل إعلام سويسرية الشهر الجارى أن هذه المبالغ تشكل "فقط عشرة فى المائة من الأرصدة (التونسية) التى أودعت المصارف السويسرية".
وطلب المرزوقى من سويسرا أن تساعد بما لديها من "خبرات تقنية" تونس على استرجاع أموال هربتها "المافيا" الحاكمة فى عهد بن على.