أظهرت بيانات نشرت اليوم الأربعاء تراجعا حادا لصادرات الجزائر في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام, كما أن الصادرات التونسية تراجعت بدورها في الفترة ذاتها.
وقال الديوان الجزائري للإحصاء والإعلام الآلي التابع لمديرية الجمارك إن صادرات البلاد –التي تهيمن عليها المحروقات- تقلصت في الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي بنسبة 49.49% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي إلى أقل بقليل من 28 مليار دولار.وفي المقابل ارتفعت واردات الجزائر في الفترة نفسها بنسبة 1.99% إلى نحو 27 مليار دولار.وأوضح المصدر الجزائري أن المحروقات ما زالت تشكل أهم صادرات الجزائر بنسبة 97.25% بما يعادل 27 مليار دولار من إجمالي الصادرات, مشيرا في هذه الأثناء إلى تراجع فائض الميزان التجاري.
أقل حدة
وفي الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام أيضا سجّلت صادرات تونس البلاد تراجعا بقيمة مليارين و695 مليون دولار مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وذلك بسبب تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية.
وقال المعهد التونسي للإحصاء اليوم إن صادرات البلاد انخفضت مع نهاية الشهر الماضي إلى 12.794 مليار دينار(9.881 مليارات دولار) مقابل 16.283 مليار دينار (12.6 مليار دولار) خلال نفس الفترة من العام الماضي بانخفاض نسبته 4.21%.وأرجع خبراء اقتصاديون هذا التراجع إلى تقلّص الطلب في السوق الأوروبية التي تستقبل 75% من الصادرات التونسية التي تعتبر المحرك الأساسي للاقتصاد التونسي.وأطلقت الحكومة التونسية خطة إنقاذ اقتصادي بقيمة نصف مليار دولار لمساعدة المؤسسات المصدّرة المتضرّرة من الأزمة.